70 بالمائة من اليمنيين يعتمدون على الدخل اليومي

إقتصاد - Tuesday 14 July 2020 الساعة 09:59 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

تعرض عدد متزايد من الأسر لفقدان الدخل بسبب فيروس كورونا، نتيجة لفرض قيود على الحركة في الأشهر الثلاثة الماضية، ما تسبب بخسارة العاملين لأرباحهم اليومية.

يعتمد غالبية السكان -أكثر من 70%- على الدخل اليومي، باستثناء النسب المرتفعة للغاية للفقر والبطالة في جميع أنحاء البلاد. 

ومع غياب البدائل المتاحة من قبل الحكومة وجهات فاعلة أخرى، قد تكون السرقات والجرائم الأخرى هي العواقب المتوقعة، أو التحاق العاملين الذين فقدوا مصادر عيشهم، في جبهات القتال، ما يشكل تهديداً حقيقياً للسلام المجتمعي.

وكانت القوى العاملة في اليمن، قبل انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة بقوة السلاح أواخر 2014، نحو 4 ملايين و860 ألفاً، غير متعلمة إلى حد كبير، وغير رسمية، ويهمين عليها الطابع الذكوري.

وبحسب دراسة "الحاجة إلى إصلاح نفقات رواتب القطاع العام" غالبية العمالة في اليمن تعمل في القطاع غير الرسمي بنسبة 73%، ومن بين 4 ملايين و200 ألف عامل، يعمل 3 ملايين و270 ألفاً منهم في الإنتاج للاكتفاء الذاتي.

وأضافت الدراسة الصادرة عن "مبادرة إعادة تصور الاقتصاد اليمني"، إن ما يقرب من 30% من السكان العاملين في اليمن هم "موظفو أنفسهم" أو يعملون لحسابهم الخاص.

فيما استحوذ القطاع الزراعي على حوالي 30% من الوظائف، تلتها التجارة، جملة وتجزئة، بنسية 23%.

لكن القطاع الزراعي، الذي كان يشغل حوالي ثلث العمالة في اليمـن، قد شهد اضطرار المزارعين إلى التخلي عن أراضيهم، بسبب القرب من نقاط الاشتباك، وارتفاع أســعار الوقـود، وتكاليف الري، والنقص المستمر في المواد الأولية الضرورية لإنتاج الأغذية. 

في الوقت نفسه، تسببت أزمة المشتقات النفطية، المفتعلة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية، إلى توقف نصف عدد المصانع في اليمن، حيث تشير الغرفة التجارية والصناعية إلى أن أكثر من 350 مصنعاً توقفت عن العمل، بسبب أزمة الوقود وفقد أكثر من 980 ألف عامل مصادر رزقهم. 

أدت الحرب، التي تعيش عامها السادس، إلى تعطيل سبل العيش بشكل كبير وخفض الدخل، ولا تزال أسعار المواد الغذائية مرتفعة والوصول إلى الغذاء غير كافٍ للعديد من الأسر.