اليمن.. واقع معيشي كارثي أفرزته الحرب

إقتصاد - Sunday 19 July 2020 الساعة 03:19 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

تتعالى أصوات المنظمات الدولية المحذرة من كارثة إنسانية في اليمن يصعب احتواؤها، مدفوعة بخمس سنوات من الصراع والتراجع الاقتصادي وانهيار المؤسسات والخدمات العامة، وتوقف برامج الحماية.

شهد اليمن أزمات اقتصادية متلاحقة منذ العام 2015، فقد الريال -250% من قيمته، من 215 ريالاً للدولار يناير 2015، إلى 750 ريالاً للدولار يوليو 2020، وتضاعفت أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية 4 مرات، تماشياً مع تضخم الريال.

الحرب التي طال أمدها أدت إلى مشكلة أعمق تتعلق بالطاقة، إذ يستمر الوقود في الارتفاع، حيث كانت تكلفة 20 لتراً من الديزل 7 دولارات قبل الحرب؛ وتبلغ كلفتها اليوم 40 دولاراً، ومن الصعب الحصول عليها، حتى في المحطات.

ارتفعت معدلات الفقر بشكل عام حيث تنفق الأسر نسبة متزايدة من الدخل من الغذاء، مما يجبر على اعتماد استراتيجيات التكيف السلبية الإضافية، ويشير تحليل أوضاع الرفاه الصادر عن البنك الدولي، إلى زيادة معدل الفقر بين اليمنيين ما بين 71% و78%.

ويعيش ثلاثة أرباع سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على أقل من دولار في اليوم، وأشارت التقديرات المحدثة لبيانات الحسابات القومية إلى انخفاض متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية من 1247 دولارا عام 2014 إلى 364 دولارا عام 2019.

ويزداد الوضع تعقيداً مع انحسار الموارد وانقسام المؤسسات الاقتصادية وتعثر قطاع النفط والغاز وتفاقم ظاهرة الفقر والبطالة، وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وتردي الخدمات الاجتماعية الأساسية.

وتشير المؤشرات الكلية العامة للاقتصاد، أن السلطات القائمة فشلت في إنعاش الاقتصاد وتجفيف منابع الفساد وتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات العامة، وتعزيز الموارد المالية لتحقيق الاستقرار المالي.

نمو الاحتياجات الإنسانية تستمر بمعدلات مثيرة للقلق، يحتاج حوالي 80% من السكان اليمنيين إلى مساعدات إنسانية، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.