تحركات عسكرية حول سرت.. والجيش الليبي يحذر تركيا وقطر

العالم - Wednesday 22 July 2020 الساعة 09:31 pm
نيوزيمن، سكاي نيوز عربية:

حذر الجيش الوطني الليبي، الاربعاء، تركيا وقطر من مغبة الاستمرار في التدخل في الشأن الليبي، مؤكدا استعداده للتصدي ودحر الميليشيات المدعومة من أنقرة، في ظل تحركاتها العسكرية قرب مدينة سرت الإستراتيجية.

ومع اتجاه أنظار المنطقة إلى ليبيا، تشهد سرت الواقعة على الساحل تحركات عسكرية مكثفة على الأرض لمرتزقة تركيا ومليشيات حكومة الوفاق المدعومة من انقرة والدوحة استعدادا لمعركة كبرى مرتقبة، لمواجهة الجيش الوطني الليبي في سرت.

ومنذ أشهر، لم تتوقف أنقرة عن إرسال المرتزقة لدعم الميليشيات المتطرفة، بهدف تنفيذ أجنداتها في ليبيا.

وفي هذا الصدد كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تركيا أرسلت ما يزيد على 16 ألف مسلح من سوريا إلى ليبيا.

بينما كشفت تقارير أخرى عن عزم تركيا الاستعانة بمرتزقة من الصومال، بدلا من المرتزقة الذين نقلتهم من الأراضي السورية للقتال في ليبيا.

وتهدف أنقرة إلى السيطرة على الموارد الاقتصادية الليبية، وتحديدا منطقة الهلال النفطي، وتغيير موازين القوى في المنطقة كورقة تلعب على وترها أنقرة، للضغط على مواقف دول الجوار والمجتمع الدولي.

إلا أن الجيش الوطني الليبي حذر تركيا وقطر، من مغبة الاستمرار في التدخل في الشأن الليبي، وأكد ثقته بدحر الميليشيات المدعومة منهما.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش خالد المحجوب، في تصريحات تلفزيونية: "نقول لتركيا ونقول لقطر ونقول للميليشيات ونقول للمرتزقة: من لا يعرف التاريخ ويجهله فإنه يقع في الخطأ.. وأكبر خطأ أن تفكر في بلد فيها رجال مثل ليبيا".

وتتجه البوصلة نحو جبهة مدينة سرت التي تعد البوابة لمنطقة الهلال النفطي الليبي، حيث أكد مجلس النواب أن ميليشيات طرابلس المدعومة من أنقرة، تواصل حشد عناصرها قرب المدينة.

وتؤكد التحركات العسكرية رفض هذه الميليشيات، ومن قبلها تركيا، لأي مساع سياسية لأنهاء الأزمة.

في غصون ذلك ، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، في حديث هاتفي مع كل من وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان، ووزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، على أهمية التوصل إلى حل سياسي "ليبي- ليبي" لإنهاء الأزمة الدائرة هناك، مشددا على أن ذلك لن يتم "إلا بالقضاء على الجماعات الإرهابية ووقف التدخلات الخارجية".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ، إن الاتصالين الهاتفيين تناولا "بإسهاب كبير" تطورات الأوضاع في المشهد الليبي، و"أهمية العمل نحو الدفع قدما لتحقيق التسوية السياسية هناك".

وأكد سامح شكري خلال الحديث، على الموقف المصري من الأوضاع في ليبيا، مشددا على "الأولوية التي يوليها الجانب المصري للعمل على وقف إطلاق النار، وللتوصل إلى حل سياسي تفاوضي ليبي/ليبي".

و أشار وزير خارجية مصر إلى أن إعلان القاهرة، الذي يأتي مكملا لمسار برلين، "يهدف لتعزيز فرص تحقيق مثل هذا الحل، الذي يحافظ على الدولة الوطنية الليبية ووحدة أراضيها، ويسمح بمواصلة جهود القضاء على الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة حتى ينعم الشعب الليبي الشقيق بالأمن والاستقرار".

وفي الوقت نفسه، أكد شكري على أن النجاح في التوصل للحل السياسي المنشود "يقتضي التصدي بحزم لانتشار التنظيمات المتطرفة في الأراضي الليبية والتدخلات الخارجية، على نحو لا يهدد المصالح المصرية فحسب، وإنما يمس أمن الدول المطلة على البحر المتوسط بل والاستقرار الإقليمي والدولي بشكل عام.