تعتبر اليمن من أفقر الدول في الشرق الأوسط، وتعاني من أعلى مستويات سوء التغذية في العالم.
آ وبعد الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد في العام 2011 والتي اطاحت بحكم الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، اصبحت الحكومة غير قادرة على توفير الرعاية للمواطنين الذين يحتاجونها بشدة، واصبحت هذه التحديات حالة طارئة تواجهها الدولة، وفقاً لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وحسب ذات المصدر فان نحو مليون طفل يمني تقل اعمارهم عن 5 سنوات يعانون من سوء تغذية شديد يهدد حياتهم، بينما يعاني 2 مليون طفل آخرين من سوء نقص النمو أي (60% من الاطفال في اليمن يعانون توقف النمو وانعدام الأمن الغذائي ولا يحصلون على وجبات غذائية متكاملة) وذلك وفقاً لدانيلا دورسو، رئيسة مكتب المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية.
وقالت: "لم نشهد مثيل لهذه الازمة الخطيرة من قبل في العالم".
واضافت الصحيفة ان الصراع على السلطة قد استنزف موارد البلاد، وكان آخرها تمكن المسلحين الحوثيين من فرض سيطرتهم على مناطق واسعة من البلاد بما فيها العاصمة صنعاء.
وقال جمال بنعمر، مبعوث الأمم المتحدة: "اصبحت اليمن دولة ضعيفة وغير قادرة على توفير الامن والخدمات الاجتماعية الى مواطنيها، وهذه الازمات الانسانية التي تعاني منها سببها فشل وسوء ادارة الحكومة للبلاد".
وأضاف بعد زيارة نظمتها الهيئة الطبية الدولية للمدن اليمينة: "مع عدم وجود نهاية للازمة السياسية التي تشهدها البلاد، كان اليأس واضحاً لدى الناس خلال الزيارة الاخيرة لعدة مناطق في جنوب ووسط اليمن".
واعلنت الحكومة السعودية تقديم مساعدات غذائية بقيمة 54 مليون دولار لليمن سوف تستفيد منها 45 الف عائلة. ولكن هذا يعتبر مبلغا قليلا لدولة يعيش نصف سكانها تحت خط الفقر.
ومن غير الواضح اذا ما كانت هذه المساعدات سوف تصل مدينة صعدة التي يتمركز فيها الحوثيون، و70% من العائلات فيها لا تستطيع الحصول على الطعام إلا عن طريق المساعدات وذلك وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي.
