جماعة الحوثي تنفي قيامها بأي عمليات لتصفية خصومها وتؤكد أن ثورتها عززت الأمل لدى الشعب

جماعة الحوثي تنفي قيامها بأي عمليات لتصفية خصومها وتؤكد أن ثورتها عززت الأمل لدى الشعب

السياسية - Tuesday 22 September 2015 الساعة 06:18 am

خاص، نيوزيمن: نفت جماعة الحوثي، قيامها، بأي عمليات لتصفية خصومها، وعملت بدلا عن ذلك إلى " مد يد المحبة والإخاء". وأكدت الجماعة، في بيان أصدره مجلسها السياسي، بمناسبة مرور الذكرى الأولى لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، وهو اليوم الذي صادف أمس الأحد، أن الثورة " ترفعت عن تصفية الخصوم إلى مد يد المحبة والإخاء". وأشادت جماعة الحوثي، باتفاق السلم والشراكة الوطنية، الذي جرى توقيعه في ذات اليوم الذي بسطت فيه نفوذها على العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن الإتفاق" كان منصفا حتى مع تلك القوى- التي لم تسمها ووصفتها بـ" آ المتآمرة"، وقالت إنها " ظلت تضمر شرا، وتتربص بالثورة الدوائر ، وسعت من جديد إلى الانقلاب على هذا الاتفاق". كما أشادت الجماعة، بثورتها الشعبية، والتي قال إنها " مثلت خطوة متينة إلى الأمام وانتصاراً مهماً للشعب عززت الأمل وهو يتجه نحو التغيير المنشود متجاوزا كل ما نصبته منظومة الاستبداد والطغيان والإجرام من أفخاخ". نص البيان آ بسم الله الرحمن الرحيم نبارك لشعبنا اليمني العظيم حلول الذكرى الأولى لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة ، التي مثلت خطوة متينة إلى الأمام وانتصاراً مهماً للشعب عززت الأمل وهو يتجه نحو التغيير المنشود متجاوزا كل ما نصبته منظومة الاستبداد والطغيان والإجرام من أفخاخ وما زرعته من ألغام ، حيث وقف بعزم وإصرار في مواجهة كل مؤامراتها ومخططاتها التي كان آخرها سعيها للانقلاب على أهم عملية سياسية تمت في البلد متمثلة في عملية الحوار الوطني ومخرجاته المتفق عليها من قبل القوى السياسية وتضييع كلما هو مهم من تلك المخرجات أو له علاقة بحقوق الشعب وآماله ومطالبه ، والاقتصار منها فقط على ما يحقق لتلك المنظومة آمالها وأهدافها حصرياً ؛ وتحرك في ثورة شعبية عارمة لمواجهة كل تلك المخططات وما رافقها على المستوى الاقتصادي والمعيشي والأمني وعمل على إفشالها ، ورغم ذلك فقد ترفعت الثورة عن تصفية الخصوم إلى مد يد المحبة والإخاء ، وتوج الحراك الشعبي في الحادي والعشرين من سبتمبر بتوقيع اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي كان منصفا حتى مع تلك القوى المتآمرة التي ظلت تضمر شرا، وتتربص بالثورة الدوائر ، وسعت من جديد إلى الانقلاب على هذا الاتفاق وكُــلّ مطالب وآمال وأهداف الشَّـعْـب معتمدة في ذلك على النفوذ الخارجي وقواه الشريرة التي عندما رأت قوة الموقف الشَّـعْـبي وقوة الثورة بزخمها الجماهيري الواسع تحركت في عدوان كبير ومباشر على البلد لتحقيق ما فشلت في تحقيقه عبر أدواتها وهو الاحتلال والسيطرة المباشرة على هذا البلد والتنكيل والانتقام من هذا الشَّـعْـب. وإذ نحيي شعبنا اليمني العظيم وصموده الأسطوري بعد عام من الثورة وستة أشهر من الصبر والكفاح والنضال والجهاد دفاعا عن الوطن والثورة في مواجهة أخطر عدوان يتعرض له اليمن في تاريخه الحديث والمعاصر- فإننا لنجدد العهد في أن نكون دوما وأبدا إلى جانبه في معركة التحرر الوطني حتى طرد الغزاة والمحتلين ، ونيل كامل الاستقلال، وتحقق الاستقرار. كما نثمن عاليا لشعبنا مواقفه المشرفة تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وليس بجديد على شعبنا اليمني العزيز أن يعلن تضامنه مع الأقصى المبارك، وهو الشعب الذي لم يبرح خلال مراحل الثورة رافعا راية فلسطين. وبهذه المناسبة نرفع التحية إلى حماة الوطن والثورة والشعب، أبطال الجيش واللجان الشعبية، ونهنئهم على بطولاتهم التي يسطرونها في مختلف الجبهات في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته العملاء ، ونقف إعظاما وإجلالا وتقديسا لدماء شهداء وجرحى هذا الوطن المعطاء، وإنه عهد على كل الأجيال أن تثابر بكل همة حتى تجعل من كل قطرة دم تسقط وقودا لإشعال الأرض نارا تحرق أعداء اليمن، وأعداء الثورة. ورسالتنا إلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية وكل العالم أن تعلي من القيم الإنسانية، الكفيلة وحدها بصون الأمن والسلم الدوليين، وأن تواصل درب الأحرار في مواجهة الاستكبار العالمي وهيمنته التي تهدد الإرث الإنساني والحضارة البشرية. صادر عن المجلس السياسي لأنصار الله يوم الاثنين الموافق 21/سبتمبر/2015م