مون مطمئنا الحوثيين: نأمل من تمكن اليمنيين في استيراد حاجاتهم من الوقود والغذاء عبر كافة الموانئ في البلاد

مون مطمئنا الحوثيين: نأمل من تمكن اليمنيين في استيراد حاجاتهم من الوقود والغذاء عبر كافة الموانئ في البلاد

السياسية - Friday 27 November 2015 الساعة 01:33 pm

آ أعربت الأمم المتحدة، عن أملها في قيام المنظمات التابعة لها، والمنظمات غير الحكومية، ببذل المزيد من الجهود لاستيراد احتياجات اليمنيين من الوقود والغذاء عبر جميع الموانئ البحرية في اليمن. وتلقى، رئيس اللجنة الثورية العليا المشكلة من قبل جماعة الحوثي، محمد علي الحوثي، بهذا الشأن، رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، نقلها المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن باولو ليمبو، خلال لقاء جمع الجانبين في صنعاء الليلة الماضية. وقال مون، في رسالته، نأمل من منظمات الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية القيام ببذل المزيد من الجهود لتسريع عملية الإيصال الطارئة لاستيراد الاحتياجات اللازمة لإنقاذ الحياة وكذا الواردات التجارية، بما في ذلك الوقود لكل أنحاء اليمن وعبر جميع الموانئ البحرية اليمنية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، في رسالته عن قلقه بشكل كبير فيما يخص الانتهاكات الخاصة بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان التي تجري في اليمن، وتدمير المدن اليمنية والبنية التحتية والتراث. وأشارت الرسالةـ، إلى إن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تراقب وترصد بكثافة هذه الانتهاكات إلى الـ18 من نوفمبر الجاري، حيث تم رصد ثمانية الأف و11 من الخسائر البشرية من المدنيين بين قتلى وجرحى أغلبية حالات الوفاة بسبب الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية، بناء على ما أشار إليه تقرير (OHCHR) لقنصلية حقوق الإنسان، بعض هذه الانتهاكات قد يتم اعتبارها جرائم حرب. وبينت الرسالة إن الأمم المتحدة قلقة بعمق بخصوص الأزمة الإنسانية للبلد، والتي يقدر أن نحو 21.2 مليون نسمة في حاجة لنوع ما من المساعدة الإنسانية، وهذا يتضمن 19 مليون نسمة ممن لا يمكنهم الحصول على المياه الآمنة والصرف الصحي، وأكثر من 14 مليون نسمة لا يجدون الطعام الآمن أو الرعاية الصحية الكافية. وأوضحت الرسالة أن الأمم المتحدة أكدت مرارا وتكرارا على أنه لا يوجد أي حل عسكري لهذه الأزمة، ودعت كل الأطراف للمفاوضات التي ستؤدي إلى الاستفادة الحتمية للشعب اليمني وتؤسس للسلام والاستقرار. وأكد مون، في رسالته إلى الحوثيين، أن القيود التجارية على الاستيراد تتسبب بآثار كارثية على حياة اليمنيين البسطاء، مخزونات أبسط السلع الأساسية للعيش، كالطعام، الوقود والمستلزمات الطبية، تواجه شحاً كبيرا"، مشيرا إلى أن ممثلي الأمم المتحدة دعوا مراراً بشكل خاص وعام من أجل تسهيل هذه القيود. وبين أنه " نتج عن هذا تطورات في عدد السفن الراسية وإجمالي واردات الطعام منذ سبتمبر الماضي ونحن مستمرون في العمل نحو تحسين الوضع بشكل أكبر، ونعلم بأنه من الواضح أن ذلك لا يكفي للالتقاء مع احتياجات الشعب اليمني". وأكدت الرسالة استمرار الأمم المتحدة في توفير المساندة اللازمة لإنقاذ الوضع الإنساني والحماية للتجمعات السكانية الأكثر تعرضاً للأضرار.