الهلال الأحمر القطري يوفر مياه الشرب لصالح 3.600 أسرة يمنية

الهلال الأحمر القطري يوفر مياه الشرب لصالح 3.600 أسرة يمنية

المخا تهامة - Saturday 05 December 2015 الساعة 09:20 pm

آ أنهى الهلال الأحمر القطري تنفيذ مشروع إغاثي لتوفير مياه الشرب للأهالي في محافظة/ الضالع/ اليمنية ممن تأثروا بالحرب الدائرة في مختلف أنحاء اليمن منذ شهر مارس الماضي، وذلك بميزانية قدرها 60,000 دولار أمريكي (218,270 ريالا قطريا) ممولة بالكامل من الهلال الأحمر القطري. وأوضح الهلال الأحمر في بيان صحفي، أن المشروع يستهدف توزيع 120,000 لتر من مياه الشرب النظيفة يوميا على مدار شهر كامل، بإجمالي 3.6 مليون لتر لصالح 3,600 أسرة نازحة في مدينة الضالع وضواحيها، بحيث تحصل كل أسرة على 1000 لتر، وذلك للمساهمة في التخفيف من معاناة النازحين والمتضررين والمحاصرين جراء الحرب، مما ساعد على منع وقوع كارثة إنسانية وشيكة في المحافظة. وتقوم استراتيجية المشروع على توفير المياه بالشاحنات من خارج المحافظة ، حيث يعتبر ذلك من أفضل الحلول في ظل الوضع الحالي للتخفيف من أزمة المياه التي تحاصر الأهالي..وتعتبر مديرية/ حبيل الريدة/ التي تبعد عن مدينة/ الضالع/ 20 كيلومترا من المناطق الغنية بالحقول المليئة بالمياه والتي تعتبر منطقة آمنة لجلب المياه منها، كما يمتاز ماؤها بالعذوبة. آ  وقد تم بالفعل توصيل المياه إلى المستفيدين عن طريق الشاحنات وتخزينها في خزانات المياه الملحقة بالبيوت في مختلف الأحياء، مع التركيز على الأسر المعدمة التي توجد بها أرامل أو أيتام أو مرضى أو كبار في السن أو ذوي احتياجات خاصة. جاء هذا المشروع لمواجهة الوضع الكارثي الذي تشهده محافظة/ الضالع/، حيث يعاني الأهالي من الانعدام التام لجميع الخدمات الأساسية وغياب السلطات المحلية والمنظمات الدولية، إضافة إلى إغلاق جميع المحال التجارية والمستشفيات الحكومية والخاصة، وتدمير البنية التحتية من مياه وكهرباء ومدارس ومستشفيات ، وتعرض السكان القاطنين في مناطق النزاع للقصف والقنص المباشر. وفي الظروف العادية يعد شح الموارد المائية مشكلة رئيسية في المناطق الريفية من محافظة/ الضالع/ بشكل عام، وتزداد هذه المشكلة في ظل انعدام المشتقات النفطية، كما أن عدم توافر مياه الشرب النظيفة يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض بين المواطنين. آ  وقد واجه المشروع عددا من المعوقات والصعوبات منها وعورة الطرقات وصعوبة الوصول إلى منازل المستفيدين، وعدم توافر قاعدة بيانات بأسماء المستفيدين في جميع المناطق، وحدوث أزمة في المشتقات النفطية بالضالع، وصعوبة الدخول إلى بعض الحارات الضيقة في المدينة، وعدم وجود خزانات مياه لدى بعض الأسر الأشد فقرا، وتعرض خزانات بعض الأسر للتدمير نتيجة القصف. وقد لقي هذا المشروع ترحيبا كبيرا من كافة الدوائر الرسمية والشعبية في محافظة/ الضالع/، حيث ساهم في حل أزمة حادة كانت تعاني منها المنطقة الفقيرة مائيا والمحرومة من أي مساعدات إنسانية منذ اندلاع أحداث العنف. و قال فضل الجعدي ،محافظ الضالع ورئيس المجلس المحلي، اثناء تفقده سير العمل بالمشروع : "نثمن كثيرا مبادرة الهلال الأحمر القطري لإغاثة أهالي المدينة، ونتمنى أن يستمر هذا المشروع نظرا للحاجة الماسة إليه، ونتمنى أيضا أن تمتد يد المساعدة في المواد الغذائية". ومن جانبه، قال السيد محمد غالب العتابي، نائب المحافظ وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة: "لقد أتى هذا المشروع النوعي في الزمان والمكان المناسبين، حيث تعتبر الضالع من أفقر المحافظات اليمنية بالماء ، ونرجو تعميم هذا المشروع على عموم المحافظة ، فحاجة الأطراف لا تقل عن حاجة المدينة نفسها، خاصة أن القرى والمناطق البعيدة عانت من قصف وتدمير شديد في الفترة الأخيرة".