الصحفي صلاح القاعدي يضرب عن الطعام في سجن هبرة

الصحفي صلاح القاعدي يضرب عن الطعام في سجن هبرة

الجبهات - Sunday 31 January 2016 الساعة 02:33 pm

آ عبدالله المنصوري جمعني بفارس أبو بارعة - أو ما يسمى بعضو اللجنة الثورية العليا - مائدة رمضانية فاخرة في منزل الزميل المختطف صلاح القاعدي.. ومعنا عدد من زملاء ساحة التغيير 2011.. لسان فارس كان بارعا في الأكل تماما كما هو في الفيسبوك، ضد زملائه الدواعش، ولم يتوقف عن الحديث عن سيارة الرئاسة التي كان ينوي نهبها عقب أول قصف. وفي غمرة نهمه وانهماكه، نكزه صلاح القاعدي بسؤال متبوع بضحكته الساخرة والساحرة أيضا: ماذا ستفعل لو اختطفتني مليشياتكم التي أدرجت اسمي ضمن أخطر المطلوبين في صنعاء؟؟ نسي أبوبارعة العيش والملح وأواصر القربي والقرية الواحدة التي تجمعهما، وقال لااااا مقدرش أفعل حاجة أنت إصلاحي!!.. "ابو بارعة صفحة أولى" صديق صلاح وزميله ورفيق دربه وابن قريته، لكنه بعد أن أصبح صفحة ثانية وثالثة ورابعة، تغير كثيرا، نسي صاحبه الذي لطالما تعهده بالرعاية وأحاطه بالاهتمام حتى خبر اختطافه في 28 أغسطس الماضي كتبه بشماتة أيضا. المهم الآن أن زملينا صلاح يا فارس بدأ هو وعشرات المختطفين في سجن احتياطي هبرة إضرابا مفتوحا عن الطعام واليوم هو الثالث على التوالي.. يعاني المختطفون والمخفيون قسريا لدى مليشيا الحوثي و المخلوع ، أسوأ المعاملات اللا إنسانية واللا أخلاقية. الجوع والعطش ، العذاب والمرض ، المنع والحرمان ، واشكال أخرى مما تجرمه الأديان السماوية والقوانين الدولية والأعراف المحلية هي جرائم ترتكبها المليشيات ضدهم كل يوم. تمنع المليشيات الزيارة عن أغلب المختطفين وتمارس الإرهاب النفسي على أسرهم. توفي عدد من المختطفين تحت التعذيب وتوفي آخرين بعد إطلاق سراحهم وما يزال عددا منهم يواجهون الموت البطئ ويعانون من تدهور حالاتهم الصحية والنفسية . وضع إنساني مؤلم يعيش تفاصيله المختطفون في اليمن وسط تخاذل المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة. الأحرار المضربون عن الطعام قد ذاقوا أبشع المعاملات وأسوأها على الإطلاق جعلت الحياة والموت في معاييرهم تتساوى وربما فضلوا الموت . أما المليشيات التي تقوم بتعذيب البشر حتى الموت لن تهتم ان فتك بهم المرض أو ماتوا جوعا، والعالم أمام كارثة إنسانية وشيكة. لا شك أن ضمير الإنسانية الحي لن يسكت فالسكوت في هكذا قضية عار عار. أنقذوهم ! إنهم بشر ..