قافلة مساعدات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تدخل إحدى مناطق الصراع في مدينة تعز اليمنية

قافلة مساعدات غذائية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تدخل إحدى مناطق الصراع في مدينة تعز اليمنية

إقتصاد - Monday 15 February 2016 الساعة 06:19 pm

آ نجح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في إيصال مواد غذائية إلى 18,000 شخص داخل منطقة تشهد قتالاً عنيفاً في مدينة تعز المركزية باليمن حيث يحتاج السكان بشدة إلى مساعدات غذائية خارجية. دخلت القافلة منطقة القاهرة محملة بنحو 3000 حصة غذائية عائلية يكفي كل منها لإطعام أسرة مكونة من ستة أفراد لمدة شهر، وتشمل هذه الحصص الغذائية الزيت النباتي والقمح والبقول والسكر. هذه هي المرة الثانية التي استطاع فيها برنامج الأغذية العالمي الوصول إلى مناطق الصراع في مديرية القاهرة. في 21 يناير/كانون الثاني وصل برنامج الأغذية العالمي إلى منطقتي القاهرة والمظفر، وقام بتوزيع مواد غذائية على 3000 أسرة. وتزامن تسليم المواد الغذائية يوم السبت مع زيارة إلى مدينة تعز التقت فيها بورنيما كاشياب، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن مع مسؤولين محليين وشهدت وصول المساعدات الإنسانية. وقالت كاشياب: "إن معرفة أننا سوف نأتي مرة أخرى، يمثل فارقاً كبيراً لأسرة تعيش في منطقة يصعب الوصول إليها، وأن هذا ليس مجرد تقديم المساعدة لمرة واحدة، وأنهم يستطيعون الاعتماد علينا." "نحن مستمرون في التغلب على مشكلات الوصول والأمن في اليمن، ومن الضروري للغاية أن يحصل البرنامج على حق الوصول المنتظم والآمن لكي يستطيع توفير الغذاء للأسر قبل وقوعها أكثر في براثن الجوع والعوز." يقوم برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدة الغذائية لأجزاء من مدينة تعز منذ ديسمبر/كانون الأول 2015 والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين. ولكن مع استمرار القتال، فقد كان من الصعب نقل المواد الغذائية لجميع المناطق في مدينة تعز. تعز هي واحدة من المحافظات العشرة - من إجمالي 22 محافظة في اليمن- التي تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد الذي وصل إلى مستوى "الطوارئ" – وهو المستوى الذي يسبق "المجاعة" مباشرة وذلك وفقاً لمقياس مكون من خمس نقاط في التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي. وهناك واحدة على الأقل من كل خمس أسر في المنطقة لا يجدون ما يكفي من الغذاء ليعيشوا حياة صحية، وفقدوا مصادر رزقهم ويواجه العديد منهم معدلات سوء التغذية الحاد التي تهدد الحياة. أدى الصراع إلى تدهور حالة الأمن الغذائي السيئة بالفعل في اليمن، وانضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص آخرين إلى صفوف الجوعى في أقل من عام. ووفقاً لتقرير الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة في عام 2016، هناك 7.6 مليون شخص في اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب توفير مساعدات غذائية خارجية على وجه السرعة.