نداء استغاثة من ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز

نداء استغاثة من ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز

السياسية - Saturday 26 November 2016 الساعة 09:03 am

آ تعاني محافظةآ  تعز منذ ما يقارب العامين أوضاعا إنسانية بالغة السوء جراء الحرب المفروض عليها، فاقمها قلة وصول المساعدات الإغاثية من المنظمات الدولية المانحة للمتضررين في المحافظة، وخاصة بعد الكسر الجزئي للحصار وتأمين خط الضباب غرب مدينة تعز منتصف أغسطس/ آب من العام الجاري 2016.آ  واستمرارا للمعاناة التي يعيشها السكان في تعز، فإن مستشفيات تعز باتت مهددة بالإغلاق في أي لحظة، وأولها مستشفيات الثورة، والروضة - كبرى مستشفيات المدينة-آ  والأكثر استقبالات للمرضى والجرحى، جراء انقطاع الميزانية التشغيلية للمستشفيات، وتوقف بعض الجهات الداعمة لها، ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم قدرتها على تسديد أجور العاملين. وكان مستشفى الثورة الحكومي قد أصدر عددا من بيانات الاستغاثة بعد توقف عمل بعض الأقسام، ومحذرا من توقف بقية الأقسام بسبب نفاد وتوقف صرف الميزانية التشغيلية للمستشفى. وفي الوقت ذاته تتهدد المجاعة التي غزت عدد من مناطق محافظة الحديدة، أهالي تعز بعد توقف صرف مرتباتهم الشهرية منذ نحو 3 أشهر، وغالبية تلك الأسر لا يملكون مصادر دخل أخرى، بالإضافة إلى استمرار عمليات النزوح،آ  والتهجير القسري للأهالي من مناطق المواجهات المسلحة وخاصة مناطق (الدبح - الصلو - حيفان) غرب وجنوب تعز، وهذا ما يؤدي إلى تضخم حجم الاحتياج ودخول آلاف الأسر تحت خط الفقر. وإضافة للوضع الإنساني المتدهور الذي تعيشه محافظة تعزآ  في 15 من مديرياتها لازالت تشهد مواجهات مسلحة حتى اليوم، ويعيش فيها آلاف المتضررين والنازحين والمنكوبين. وفي الوقت ذاته فإن محافظة تعز تعاني من انتشار الأوبئة القاتلة، وآخرها انتشار وباء الكوليرا، حيث ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها أن تعز هي أكثر المحافظات اليمنية إصابة بالوباء، وسجلت عدد من حالات الوفيات بسبب الوباء نفسه، كما تعاني المحافظة من توقف الخدمات العامة عنها، منها المياه،آ  والكهرباء،آ  والنظافة، وخدمات الصرف الصحي. ويستغرب الائتلاف تجاهل نداءات الاستغاثة الإنسانية المتكررة التي أطلقها خلال الفترة الماضية منذ الكسر الجزئي للحصار وحتى اليوم على الرغم مما تعانيه المدينة. إن ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز وهو يلاحظ ارتفاع منسوب المعاناة في صفوف أبناء المحافظة، فإنه يحذر من كارثة إنسانية وشيكة تهدد مئات الآلاف من الأهالي، إذا لم يكن هناك أي تدخل سريعآ  وعاجل لإنقاذ المدينة في المجال الصحي والغذائي.آ  آ علماً بأن الحكومة اليمنية كانت قد أعلنت تعز -الأكثر سكانا في اليمن- مدينة منكوبة جراء الحرب والحصار، كما أعلنت منظمات دولية في أحدث تقاريرها أن تعز هي أكثر المحافظات تضررا من حيث عدد القتلى والجرحى والنازحين. وعليه فإن ائتلاف الإغاثة الإنسانية - تعز يجدد دعوته للحكومة، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنظمات الدولية المختلفة سرعة التدخل وإيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية للمتضررين. آ  آ آ آ  صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية-تعز آ آ آ  الجمعة 25 نوفمبر 2016