"بلا قيود" تطلق تقرير الحرية الصحفية للعام 2016 في العاصمة المؤقتة عدن

"بلا قيود" تطلق تقرير الحرية الصحفية للعام 2016 في العاصمة المؤقتة عدن

السياسية - Wednesday 15 March 2017 الساعة 04:13 pm

آ اطلقتآ  منظمة "صحفيات بلا قيود "، اليوم الاربعاء بالعاصمة المؤقتة عدن تقريرها السنوي عن حالة الصحافة في اليمن للعام 2016،الذي يوثق الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون والاعلاميون للعام الماضي. وفي الندوة التي عقدت بعنوانآ  " تحت القمع .. حالة الحرياتآ  الصحفية في اليمن للعام 2016"آ  اكد وكيل اول وزارة الاعلام ايمن محمد ناصر حرص وزارة الاعلام على دعم وتشجيع الحريات الصحفية، داعيا لتنسيق الجهود بين الصحفيين ووزارة الاعلام لمافيه خدمة الصحفين والدفاع عن حقوقهم، مشيدا بدور منظمة صحفيات بلا قيود في رصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح الانقلابية. آ من جانبه اشار رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفين فرع عدن أمين احمد عبده إلى ان مايتعرض له الصحفيون من انتهاك وتعذيب ينم عن همجية الانقلابيين وقوات صالح التي ترتكب جرائم كل يوم دون اعتبار لحقوق الإنسان وحرية الرأي والرأي الآخر، داعيا المنظمات الدولية للضغط على المليشيات من أجل الافراج عن الصحفيين الذين يقبعون في سجون المليشيات، مشيدا بدور منظمة صحفيات بلا قيود، وجهودها في حماية الحريات الصحفية وعدم تعرضها لأي اذى، مؤكدا حرص نقابة الصحفيين على حماية كافة الحقوق المكفولة. وفي ورقة قدمها رئيس مركز مسارات للاعلام الصحفي باسم الشعبي بعنوان "حالة الصحافة في اليمن" اكد ان الصحافة والصحفيين عانوا في اليمن خلال السنوات الماضية من تضييق كبير بسبب ارتباطها بالتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها اليمن منذ نحو عقد من الزمن تقريبا، ابتداء باندلاع ثورة الحراك السلمي في جنوب اليمن مرورا بثورة الشباب الشعبية وصولا إلى اندلاع المقاومة الشعبية اليمنية ضد الحرب التي شنها التحالف الانقلابي ضد الشعب اليمني،آ  وقد واجه عدد كبيرآ  من الصحفيينآ  تحديات كبيرة في نقل المعلومات والصور من ارض المعركة، ورأينا صحفيين ومصورين يسقطون شهداء في عدد من المدن اليمنية برصاص القناصة، في صورة تدل على مدى الخوف والقلق الذي ينتاب المليشيات من نقل الحقيقة والعالم. واضاف انه اذا تحدثنا عن التحديات فانه يمكننا القول ان جميع الصحفيين والإعلاميين الذين شاركوا في تغطية الحرب من جميع الاطراف قد تعرضوا لتحديات كبيرة وخاطروا بانفسهم بصورة تدل على شجاعة نادرة ايمانا منهم بحرية الكلمة ودورها، وعشقا وغراما للمهنة التي تصبح من اخطر المهن حينما تندلع الحروب.آ  داعيا الحكومة الشرعية إلى نقل المقر الرئيسي لنقابة الصحفيين اليمنيين الي العاصمة عدن حتى يتمكن الصحفيون من العمل في ظروف أفضل بعيدا عن ضغوطات الانقلابيين. ودعا لتأسيس تكتل من منظمات المجتمع المدني في العاصمة عدن للدفاع عن الصحفيين والاعلامين ورعاية حرية الراي والتعبير والعمل على دعمها وتعزيزها، وتأسيس مركز اعلامي تابع للتحالف العربي والشرعية في العاصمة عدن يتولى تزويد الصحفيين بالمعلومات وتنسيق المقابلات واللقاءات مع الشخصيات المسؤولة ذات العلاقة. كما دعا الشعبي إلى العمل على الضغط باتجاه استعادة مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن وكافة ممتلكات النقابة، واعادة بث تلفزيون عدن من العاصمة عدن وتشغيل اذاعة عدن وتنشيط عمل وكالة سبأ، وممارسة الضغط علىآ  حكومة الشرعية لتبني قضايا الصحفيين المعتقلين لدى المليشيات الانقلابية والعمل بكل السبل للافراج عنهم واعانة اسرهم. بدورها اوضحت الصحفية والناشطة الحقوقية غيداء الناخبي في كلمة منظمة صحفيات بلا قيود "لقد حرصنا على إقامة هذه الفعالية في مدينة عدن، كونها العاصمة المؤقتة، وكونها مدنية الصحافة أيضا، فقد شهدت عدن ولادة الصحف قبل نحو مائة عام من الآن، مضيفة إن عدن جميلة على كل حال، وغالية على قلوبنا جميعا. واضافت الناخبي: إن الصحافة مهنة المتاعب، لكن في زمن الانقلاب الحوثي وصالح صارت مهنة خطرة، يواجه أبناءها خطر القتل والتعذيب والاختطاف والقمع. منوهة الى ان لانقلابيين مارسوا شتى أنواع الانتهاكات ضد الصحفيين، ووصل الأمر بزعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي إلى اعتبار الصحفيين أشد خطرا من المقاتلين والمرتزقة على حد زعمه، الأمر الذي لا نعده في منظمة صحفيات بلا قيود تحريضا وحسب، بل نعده توجيها مباشرا باستهداف الصحفيين،آ  وان 12 صحفي مايزالون حتى اللحظة في سجون الانقلابين، و قالت إن منظمة "صحفيات بلا قيود" تطالب العالم أن يضغط على مليشيات الحوثي لإطلاق سراح الصحفيين المختطفين في معتقلاتها قبل الخوض في الحديث عن أي خطة سلام، وإن هذا الأمر يعد اساسيا للتعرف على ما إذا كان الحوثي وصالح جادين في ما يتعلق بالالتزام بشروط السلام، وهذه الشروط هي الانصياع الكامل لقرارات مجلس الأمن ووثيقة الحوار الوطني الشامل.