طه الجند

طه الجند

تابعنى على

يوميات وهكذا..

Sunday 21 October 2018 الساعة 08:41 pm

بعد مقيل في الدائري مع أصدقاء رائعين أوصلني فهد الطيب معه إلى الرويشان، كانت السيول تتدافع في الشوارع، والمساء جميل هكذا في لحظات الصفاء ننظر إلى الحياة من سفح مرتفع ونشفق على البشر وعلى أنفسنا التي نلهث خلفها في تلك الممرات الضيقة والموحلة ونعيش بعيداً عن فسحة الله في هذا الكوكب البديع.
***
لم تعد تصل إلينا الإصدارات والمجلات العربية، ومع الوقت ألفنا الحصار، وعندما أرغب في القراءة أعود إلى مكتبتي البسيطة والموزعة في الرفوف والمخزن ودائماً أجد كتبا لم أكمل قراءتها، وأجد كتبا أخرى جميلة وعميقة تستحق أكثر من قراءة.
***
الوضع في البيت غير طبيعي.. الجميع مستفزون ومستنفرون، لايمر وقت دون صراخ، وكنت أقول في البداية هذه الحرب أتلفت الأعصاب، لكن عندما تلفت حولي وجدت الجميع منهمكين في تواصل افتراضي ليل نهار وأي تشويش أو محاولة للتواصل الأرضي يجعل البيت ساحة للمواجهات والجنان.
***
لا أتبع أحداً
ولا أحتاج إلى أتباع.
***
في البيت ينتظرون الأب
والأب في الخارج 
ينتظر الفرج.
***
قال لي صديق اليوم في المقهى: أين نسختي من الكتاب حقك.
قلت له عادنا ما حصلت نسخة لنفسي. 
قال كل هذه الضجة مفروض تطبع خمسة الف نسخة.
قلت له هذا احتفاء عفوي من كائنات رائعة في الفضاء، أما الأوضاع على الأرض فملخبطة وصعبة.. ولو جهز لي الناشر عشر نسخ كفاية.
قال يعني تعطيها للنقاد والمهتمين.
قلت له أيوه على شان يشيدوا بغبائي وعبقريتي.
قال كان ماتشتي؟
قلت له أعطيها لناس يمكن نحصل منهم على قيمة الدقيق والغاز وإيجار البيت فهمت وبعدين نخطط للشهره ومنافسة جماعة نوبل.
***
هذا النص أرسله أحد الأصدقاء بالخاص. 
"هذا الشرعي الأقرع 
يرعى المحتالين 
ويحاصر هذا الشعب 
السيد في الكهف 
يكشر في وجه الشهداء 
ويوعدهم بالنصر".

*  أديب وشاعر يمني

# فيسبوك