حسين الوادعي

حسين الوادعي

تابعنى على

الإمامة والخلافة.. فتيل واحد

Wednesday 21 November 2018 الساعة 10:00 am

تمدد الإسلام السياسي الشيعي وانتشر على نفس الطريق التي عبدها له الإسلام السياسي السني.

كان الخميني معجباً بسيد قطب ومتأثراً بطريقة البنا في تديين الشؤون السياسية.

وبنى الحوثي جماعته وأيديولوجيته على جناحين: الجناح الإخواني بتجربتهم في الدعوة للدولة الدينية وتطبيق الشريعة وإعادة أسلمة الحياة العامة، والجناح الخميني بتجربتهم في استدعاء مطالب الإمامة.

المعركة ليست معركة مذاهب وتفضيلات سنية أو شيعية.
المعركة تدور حول نزع الفتيل الذي ما برح ينفجر بهذه الشعوب على هيئة مذابح طائفية ومذهبية ودينية.

نزع فتيل تديين السياسة وتسييس الدين المنطلق من تلك الخرافة الكبرى التي نشروها عبر المنابر والمناهج وهي خرافة "الإسلام دين ودولة"، وخرافة أن الأحزاب الدينية يجب أن تكرس كل أهدافها من أجل إقامة نظام ديني.
النظام الديني هو ما يحاول إقامته الحوثيون اليوم في اليمن.
وحاول إقامته بالأمس الإخوان في مصر 
وداعش في العراق.
والقاعدة في اليمن.
ولا يزال هذا اللغم مدفوناً في أحلام الإسلاميين إخواناً وسلفيين وشيعة.
انزعوا الفتيل..
وافصلوا بين الدين والسياسة..
وابنوا الدنيا على العلم والعقل..
أو ابشروا بحقول ألغام لا تنتهي إلا لتبدأ. 
فلا يمكنك مقارعة الإمامة بفكرة الخلافة، ولا رفض الولي الفقيه بكهنوتية المرشد، ولا مسح خرافات الكافي بترهات البخاري.
انزعوا فتيل الدين السياسي ووهم أن الإسلام دين ودولة وكذبة أن الإسلام نظام شامل، وأنقذوا مستقبلكم من أبشع صور الفاشية الدينية القادمة بالمصحف والسيف.