محمد عزان

محمد عزان

تابعنى على

الحوثيون وحركات التطرف الإسلامي يخدمون إسرائيل

Friday 22 February 2019 الساعة 08:55 am

أكثر من غيرها تَخدم الحركات المتطرفة إسرائيلَ وجميع أعداء الأمة، بشكل مباشر وغير مباشر.

فهي التي هيجّت الناس وأحدثت الفتن في اليمن واسْتَبسلت في خَرابها وتشريد أهلها وتدمير اقتصادها، حتى باتت من أضعف بلدان العالم أمام إسرائيل وغير إسرائيل.

وهي التي مزقت الشعوب بخلافات دينية ومناطقية وتَمَايز عنصري، ودفعت بالمجتمع نحو دوامة صراعات أنستهم أمر كل صهيوني عتيد.

وهي التي بصلفها قدمت أمتنا للعالم بأنها مصدر التطرف المشحون بثقافة الموت واللا مبالاة، فأقلقت الدّول ودفعت الشعوب إلى تفهّم مخاوف إسرائيل والتعاطف معها.

وهي التي شغلت الأنظمة بالاحتماء من هوسها بـ(الخلافة) و(الولاية) و(الإمامة) وأشباهها من النظريات المحنّطة التي لم تَعُد صالحة لا للزمان ولا للمكان.

وهي التي اختَلَقت فِكرة (المَحَاور) وتسببت في انقسام الدول العربية، وافتَعَلت العداوة معها وبينها، حتى نسي الجميع فلسطين والقضيّة برمّتها.

وهي التي -بهمجيتها- تسببت في تنكر بعض شبابنا لمجتمعهم ودينهم وباتوا يُجَاهرون بأن الحياة مع إسرائيل خير من الحياة في بلدانهم.

وهي التي تُشكل اليوم أذرعاً عسكرية وسياسية للقوى الإقليمية والدولية المتربصة بأمتنا، تحت شعارات شتى منها العداوة لإسرائيل.

وهي التي -بغبائها- قدمت الذريعة المباشرة لغزو بلادنا وتحويل مدننا ومنشآتنا في اليمن والعراق والشام إلى ميادين حرب وتجارب للأسلحة.

وهي التي لا تزال تهدد أمن مصر والسودان ودول المغرب وتُقلق استقرار الجزيرة العربية وأمنها، وما يحيط بها من مجال حيوي.

لقد باتت تلك الحركات الذراع الطُّولى لإسرائيل في المنطقة، وجبهتها المتقدمة التي تَضرب قلب وطننا وتمزق مشاعر شعوبنا!!

وأصبحت إسرائيل أكثر سعادة بوجودها من أي تفوق عسكري وتِقَني، إذ لولا حماقاتها ما أمكن تدمير قوة العراق وسوريا واليمن، ولما باتت مصر والسعودية مهددة.. فهنيئاً لإسرائيل بكم أيها الحمقى!

* من صفحة الكاتب علی (الفيس بوك)