فكري قاسم

فكري قاسم

تابعنى على

حمّل تطبيق محافظ تعز من سوق بلاي!

Saturday 23 February 2019 الساعة 07:05 pm

ابحث عن أخبار تعز في جوجل أول خبر بيطلع لك: تعيين محافظ جديد لتعز. كل المحافظات في اليمن يتعينوا لها محافظين ويتغيروا المحافظين والأمر اعتيادي، ويتغير عمدة لندن ويجي عمدة ثاني بدله ولا تسمع ضجة.. لكن في تعز، الله يحميها بس من العين، المحافظ الجديد يجي بزفة تستقبله من سفال النقيل وعادوه ما قد حلف اليمين ولا هو داري أيش خطته ويغادر من منصبه بزفة..

ناس ومن يوم بدأت اكتب للصحافة في سنة 2000 عموما وتعز تطالب بمحافظ من ابنائها، وكلما جاء محافظ من أبنائها يكونوا هم أول من يجعثوه وأول من يمرمطوه، وهي في العادة محافظة كالقطة تماما تأكل أبناءها على الريق.

جالهم حمود خالد الصوفي محافظ ممتاز وأنجز في ظرف وجيز مشاريع كبيرة لتعز، لكن فرقة "شُقاة تعز" زفوه وما خلوه يهجع، وكملوه شتائم وسبوب وقدح وذم ودخلوا الى بيته وعائلته وغادر موقعه مجروحا كأي مثابر زفته فرقة شقاة تعز بطريقتها الخاصة..

وجالهم من بعده شوقي أحمد هائل، كفرصة ذهبية، وكان شاب طموح ولديه أحلام تطويرية كواحد من أهم العقليات الاقتصادية، لكن فرقة شقاة تعز كانت له بالمرصاد وشقدفوه وبخسوا بضاعته ودخلوا إلى عبوات كراتين ابو ولد وما خلوه يهجع، ولا خلوه يشتغل، ودخلوا بشتائمهم إلى بيته وأسرته ومصانع عائلته التجارية، وغادر موقعه أثناء الحرب كأي مثابر ربشوه عيال الهرمة.

جالهم علي المعمري أثناء الحرب كمحافظ من أبناء تعز ولا أعرف شخصياً ما هي إنجازاته التي حققها أثناء مهامه، لكنهم لم يقصروا معه. زفوه أثناء مجيئه وأثناء مغادرته وكانت فرقة شقاة تعز قد طورت من أدائها، وأصبحت الزفة مقرونة بـ"لن نتخلى عن دماء الشهداء" و"جيشنا الوطني" كذريعتين لعرقلة أي جهود من شأنها إعادة تمدين تعز.

وجالهم الدكتور أمين محمود، عقلية إدارية منفتحة، ورجل دولة منضبط جداً، لكن فرقة الشقاة ما خلت له حاله يشتغل.. وكل شوية وهم يزفوه في الشوارع ويصرخون "شهداءنا.. جيشنا الوطني.. ثورتنا"، ومن هذا الهدار حتى ذهب مكلل بزفة عرمرمية دخلت إلى أقصى حدود خصوصياته العائلية.

والآن جاء دور نبيل شمسان المحافظ الجديد الذي تنتظره فرقة الزفة بشوق.. ويعلم الله كيف ستكون مراسيم استقباله وكيف ستكون الزفة القادمة وهو رجل إداري خبير ولديه طموح لإخراج تعز من محنتها، ويفترض بشقاة تعز أن يساعدوه وأن يمدوا أيديهم إليه بصدق ومن دون (...) ولف ودوران، ومن يوم قرحت الحرب بس جو لتعز أربعة محافظين مسبعين مربعين واثنين قادة محاور دعاية، وبعد نبيل شمسان عموما لن يكون أمام شقاة تعز فرص أخرى متاحة للتخوار ولن تكون "دماء شهدائنا وجيشنا الوطني" زفة مرحبا بها من قبل أبناء المحافظة التي يريد أبناؤها من أي محافظ يأتي أن يكون أداة إدارية لاستعادة الدولة وفرض هيبتها حتى على الشقاة أنفسهم.

إن استمرت الزفة وسار حال محافظ تعز الجديد كما سار عليه حال سابقيه فإنه لن يكون هناك خيار آخر غير أن يتعاقد الرئيس عبدربه منصور هادي مع شركة جوجل لاستحداث تطبيق جديد يتيح لفرقة شقاة تعز المخضرمين أن يحملوا من سوق بلاي المحافظ الذي يشتوه والذي يخارجهم، وسيكون من واجب أبناء هذه المحافظة الكبيرة أن لا يبترعوا ثانية وراء زفة "شهدائنا.. جيشنا الوطني"!