فتحي الباشا

فتحي الباشا

تابعنى على

الحوثي يترنح

Sunday 03 March 2019 الساعة 05:09 pm

‏من ‎حجور، إلى ‎الحشا، إلى ‎قفلة عذر، إلى ‎القفر بإب، موجة الرفض الشعبي للكهنوت الحوثي تتفجر.

وإذا أسندت بؤر المقاومة هذه وصمدت لأسابيع فقط، فستلحقها مئات الانتفاضات الشعبية في مديريات طوق صنعاء وجميع القبل اليمنية، حتى قبائل محافظة صعدة التي ذاقت الأمرين من غطرسة وعبث ومراهقات هذه المليشيا الإجرامية.

‏خسائر المليشيا الحوثية في ‎حجور هي الأكبر، وهزيمته هي الأشد وطأة عليه وعلى مشروعه بالنظر لطبيعة المكان والزمان لمعركة تدور ضمن ما يراه مناطق نفوذه.

وبعد فقدانه غالبية الشريط الساحلي الغربي، ها هو يوشك على خسارة آخر الموانئ الواقعة في يده.

وقياسا باتساع رقعة المواجهات التي بدأت في قرى العبيسة وامتدادها لتشمل مديريات كشر وقارة وأفلح الشام ووشحة.

وخلال الأيام الماضية شنت المليشيا الحوثية هجومات واسعة وصفت بالكبيرة على حجور. وأحدهم قال: إن كمية النيران التي سقطت في الجبهة الجنوبية لمديرية كشر من صواريخ الكاتيوشا وقذائف دبابات ومدفعية وهاون، لم يستخدمها الحوثي بأي معركة منذ الحرب الأولى في مران.. ورغم ذلك الحملة انكسرت ومليشيا طهران عادت من هناك بخفي حنين وجثث قتلاها وجرحاها.

و‏انقلاب مليشيا الحوثي في العام 2014م هو حادث مأساوي لا يقل كارثية وفداحة عن حادثة قطار مصر.

لكن الذي يختلف أن حادثة جرار مصر الخارج لتوه من ورشة للصيانة راح ضحيته 30 مواطنا مصريا، بينما حادثة جرار صعدة الذي كان خارجا لتوه من مؤتمر للحوار راح ضحيته الملايين من اليمنيين بين قتلى وجرحى ومشردين وندفع ثمنها منذ 4 أعوام وحتى اليوم دما ودموعا، وما زالت الفاتورة مرشحة للارتفاع.

تعازينا للشعب المصري الشقيق الذي يحتضن 800 ألف يمني شردتهم الحرب.. ولا عزاء لجزيرة قطر وغيرها من قنوات تأجيج الفتنة في مصر والمتاجرين بدماء وأشلاء ضحايا الحادثة المؤسفة.

* جمعه (نيوزيمن) من بوستات للكاتب علی صفحته في (الفيس بوك)