عبدالفتاح الصناعي

عبدالفتاح الصناعي

تابعنى على

الشرعية المرتعشة والأخونة القطرية عبث وانتحار!

Sunday 31 March 2019 الساعة 06:23 pm

تدير الشرعية نفسها بطريقة مرتعشة تترك كل شيء في مهب الريح تقاتل وتقتل نفسها بأشد ما يعمل فيها الحوثي ومتى ضعف وانهار نفخت فيه الروح من جديد وأمدته بسكين وكلاشنكوف ليطعن ويطلق النار ولو حتى في الهواء.

تتسلل الأخونة القطرية من مسامات الشرعية بل ومن أعلى مستوياتها تأكل وتنخر الشرعية من داخلها كدابة الأرض حين أكلت عصا نبي الله سليمان عليه السلام. تسلم الشرعية للأيادي الإخوانية تعبث بها عجزاً ومكراً وقبحاً لا حدود له يتقاسمه الطرفان.

الثورة والسيادة الوطنية كذبة كبرى في قاموس القبح الإخواني القطري والشرعية المهترئة المرتهنة لعبث قطر وأدواتها بها.

أي ثورية كاذبة تدعي وتضج بها نعيقاً ومزايدات وأنت تسقط في وحل الدعوة إلى تحالفات سياسية مشبوهة مع الحوثي على أساس أن طبيعة السياسة "لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة" هذا المبدأ الذي طبقه صالح باحتراف شديد وفي ظل بيئة سياسية كانت مناسبة نوعاً ما لهذا وأنت اليوم تدعو لهذا في طريقة بدائية أكثر سخفاً وفي ظل متغيرات تجعل من دعوتك وقاحة واعتداءً على اليمنيين قبل أشقائهم.

تدعي الثورية ضد صالح ليل نهار وتسقط في سخفك وشماتتك ومزايداتك الرخيصة التي تدعي بأنها ثورية ثم تكتشف نفسك اليوم مجرد أداة سياسية تافهة جداً في حين كان صالح صانع سياسة ورؤية وليس أدأة خائبة كما أنتم فأنت اليوم أداة سياسية بدائية جداً.

الفارق هائل بين صاحب رأي ورؤية وصانع سياسة تحترمه وإن اختلفت معه أشد الاختلاف وبين أداة سياسية قذرة ينفذ ويقول ما يأمره به أسياده ثم يدعي ويكذب بأنه يدافع عن الوطن وعن السيادة.

حين حارب صالح، الحوثي سبع حروب في كل خطاب وفي كل حوار كان يدعوهم للحل وترك السلاح، وحين تحالف معهم كان يختلف معهم ويعبر عن خلافه ودعوتهم للتفاهم، كان يدعو التحالف للحوار في خضم تحالفه معهم وحين وصلت الخلافات إلى النهاية فضل أن يقود ثورة ولو متأخرة ولو يائسة وأن يموت وهو بطل في معركته ضدهم بعد أن أصبحت معركة الحوثي مع الشعب كله!

حين كنت أنت تقول شكراً سلمان، كانت عندك مجرد الدعوة للسلام خيانة وطنية!

هل تستطيع أنت اليوم بأن تعبر عن خلافك مع السعودية والإمارات بشفافية وأن تدعوهم للحوار وأن تختلف معهم وتعارضهم دون أن تستخدم ورقة الحوثي وتثأر لقطر؟!!

كان علي عبدالله صالح، يمنياً سياسياً ذكياً في كل تناقضاته معبراً عن رأي وطني ومقدرة سياسية وقيادية لا يسعك إلا أن تحترمها بكل مالك من ملاحظات واختلافات معه ثم يأتي اليوم أنصاف الثوريين وأنصاف القادة والرؤساء يدّعون الثورجية وإنقاذ البلد وهم لا يملكون رأياً خاصاً بهم ولا يتقنون فناً كسياسيين لا كأدوات سياسية.

يجيدون الارتهان والانتقال من تطرف إلى تطرف والبحث عن غريم يحملونه كل عجزهم وفشلهم والعيش في المكايدات والمنكفات والقضايا الصغيرة.