سعيد بكران

سعيد بكران

تابعنى على

هادي.. وأبو فاس الإخوان

Tuesday 07 May 2019 الساعة 11:54 am

يهاجمون الرئيس هادي لأنه عجز عن تلبية رغبة التنظيم الموالي للدوحة في الانخراط المباشر والعلني ضمن الجبهة الإعلامية المعادية للرياض وأبوظبي، رغم أنه كلف من ينوب عنه كأحمد ميسري وصالح جبواني، إلا أن ذلك لا يرضي الدوحة وتنظيم الإخوان فهم ومنذ مدة يطالبون هادي باتخاذ موقف من تحالف الرياض وأبوظبي، بل وطالبوه علناً عبر أدواتهم الإعلامية بتبني طلب إخراج الإمارات وإنهاء التحالف والبحث عن تحالف جديد محوره عاصمة دولة الخلافة إسطنبول..

رغم كل ماقدمه هادي من خدمات للتنظيم إلا أن عجزه عن تلبية الطلب الأخير لظروف مبررة جعل الأذرع الإعلامية الممولة من الدوحة تفتح النار عليه..

وهو الآن يتحمل وحده فشل التنظيم في السيطرة على الأرض شمالاً وحنوباً رغم سيطرته على الشرعية السياسية والقانونية للدولة.

تنظيمهم غير مسؤول عن الفشل، ذلك التنظيم الذي قال قائده ذات يوم نحن مش أبوفاس ولا ننجر لمواجهة الحوثي،
لكنه تحول إلى أبوفاس للسيطرة على شرعية هادي وتجييرها لصالح الجماعة في الاستيلاء على جيش الشرعية ومناصبها ورؤيتها وموقفها الإقليمي..

وانجر التنظيم لمواجهة كل القوى غير الإخوانية ناصرية وسلفية وجنوبية وبالسلاح الناري والإعلامي والحقوقي
وأظهر قوةً وتأثيرأً كما شاهدنا في تعز..

وفي تعز النموذج ما زال التنظيم يقول ذات العبارة لن ننجر لمواجهة الحوثيين، ورد هذا المضمون صراحةً على لسان مدير أمن تعز الإخواني الأيديولوجي وهو يتحدث عن غزوان المخلافي المتواجد في مناطق قريبة من تواجد الحوثيين واصفاً أي تحرك للقبض عليه سيجر لفتح معركة لا مبرر لها مع الحوثيين هكذا قال (معركة لا مبرر لها) نعم فهو وتنظيمه أمام الحوثيين ليسوا أبوفاس ولن ينجروا..

لا يمكنك أن تخدم التنظيم الإخواني الممول من الدوحة بطريقتك، هذا لا يكفي في بعض المراحل المفصلية
لا بد أن تكون الخدمة حسب طريقة واحتياج الجماعة وإلا فأنت وحدك تتحمل كل شيء، وأنت الخائن مهما بلغت خدماتك..