نبيل الصوفي

نبيل الصوفي

تابعنى على

لهذا أشعر بالقوة

Tuesday 14 May 2019 الساعة 09:34 pm

كنت في الإصلاح إلى 2005 واستقلت، وأنا ضدهم من يومها إلى الآن..

‫في مواقف كنت فيها مع المؤتمر ومواقف ضده، لم أكن حوثياً في أية لحظة، ولكن سوء تقديري الكبير هو اعتقادي أن التحالف معه سيقلل الكلفة الوطنية، وقد دفعت وأدفع ثمن خياري الخاطئ هذا.

جنوباً كنت جنوبياً من 2007 إلى 2014، وللأسف بعدها، تشوش موقفي وصرت أقرب للحوثي، ولكني لم أكن إخوانياً ولا حوثياً تجاه الجنوب، بل كنت مع الانتقالي من لحظة إعلانه وأنا ما زلت في صنعاء.

وتجاه تعز، كان لسيطرة الإخوان الدور الأكبر في موقفي ضد تعز، وهذا خطأ كبير آخر من أخطائي، وإلى الآن ما زلت مقصراً تجاه تعز..

بالنسبة للتحالف، خلطنا ونحن في صنعاء بين موقفه ومواقف ومصالح إخوان من أطاع الجابر، وتبادلنا الأخطاء ضد بعضنا، وحين حان وقت السقاطة الحوثية اكتشفنا عمانا.. فقد خدمنا الحوثي وأضررنا أنفسنا والتحالف معاً، وكان ذات الإخوان هم المستفيد والمضلل في آن.

وعظيم جداً كل من يذكّر بأخطائي، فهذه الأخطاء يجب أن تكون عظة وعبرة لغيري كي لا يقع في الخطأ الجسيم الذي وقعت فيه، يجب إصلاح أدائنا ورؤيتنا.

بقيت مع الزعيم من لحظة تخلي علي محسن وإخوانه عليه، وحتى استشهاده، فيما كان كل خدمه وحشمه طيلة أيام حكمه قد تقافزوا بحثاً عن طريق جديد للفساد.

بالنسبة للسعودية، كتبت وأنا في صنعاء ضدها وفي الحرب تزداد الحدة وفقاً لمهددات وجودية، لا يعرفها سكان الفنادق.. وكنت مجاهداً ضدها.. ولكني كتبت أيضاً مع ولي عهدها متمنياً أن يحقق لبلاده وبلادنا تغيراً مستحقاً.. وما زلت في منطقي ذاته.

ويجب التركيز على أداء الإمارات الإيجابي، ليس فقط باعتبارها شريكة اليمنيين في كل إنجاز، ولكن كقيم عمل، هذه الدولة المتفوقة في أدائها تدعونا لمراجعة أحقادنا وعللنا وأطماعنا وضعفنا أيضاً، حلفاء الإخوة لمصلحة الجميع، موضوع الدعم الشخصي تحصيل حاصل، وغيرها في الدعم الشخصي أكرم وأكبر، خاصة مقابل الفراغ والتبطل.

لو أني أشعر بالضعف، لدهستني آلة التضليل الكبيرة، مستفيدة من حجم أخطائي ومن ضعف الأوضاع في بلادنا أجمعين، لكني أشعر بالقوة، قوة من يرى واجباً عليه إيصال رسالته والتكفير عن أخطائه، وختم عمره بما يمنح روحه السلام حين تعود إلى بارئها..

كل شتيمة ضدي، تمنحني القوة والعزيمة، فهؤلاء المضللون الممسوسون هم من أربكوا وطناً وأسقطوا دولة ولا يزالون في غيهم يعمهون، مقابل مصالح شخصية لا تسوى شيئاً.. وصراخهم تأكيد أن علاجهم من المس فاعل..