لماذا لم يرد عبدالملك الحوثي على قصف السعودية لأحد منازل المواطنين اليمنيين في صنعاء، وهو الذي كما قال استطاع إرسال الطائرات المفخخة للرياض؟
لم يرد لأن إيران دخلت مع الأمريكان في تفاهمات وقتية لما يسمى خفض التوتر الإقليمي للبحث عن طرق جديدة للحوار.
عندما كانت الحاجة الإيرانية ملحة لرفع درجة التوتر في المنطقة وخلق ورقة ضغط كان الحوثي الأداة قادراً على تهديد خطوط الطاقة.
وعندما تكون حاجة إيران ومصلحتها هي خفض التوتر سيكون مغلول اليدين..
خفض التوتر الإقليمي والتزام إيران وأدواتها به في المنطقة لا يعني عند الحوثي عدم أو التوقف عن الحروب الداخلية
وحين تصل إيران لطريق مسدود وتحتاج لرفع درجة التوتر والضغط سيظهر انتقام الحوثي الكاذب للدم اليمني.
الدم اليمني الذي يسفكه بغزواته وحروبه الداخلية لا قيمة له، وهو مجرد غطاء إعلامي وسياسي لمتطلبات السياسة الإيرانية..
شاهدت مقاطع ما بعد الغارة العمياء في شارع الرقاص..
لا فرق إنقاذ، ولا سيارات إسعاف، ولا آلات ترفع الأنقاض وتعجل بإخراج الضحايا..
الحوثي لا دخل له بهذه المهام الوطنية لأنه يبحث عن أكبر عدد من الضحايا لتحويلهم لصور يتاجر بها في الإعلام والسياسة والحقوق
