عرفات العامري

عرفات العامري

تابعنى على

عدن.. وجلباب قطر

Tuesday 06 August 2019 الساعة 03:19 pm

لم يكن مفاجئاً أن يتناول إعلام الإخوان ومعه المئات من المواقع الممولة قطرياً في الداخل والخارج ما يقال عنها بأنها جرائم ضد الإنسانية مصحوبة بعمليات تهجير لأبناء الشمال ترتكبها الإمارات بالتعاون مع قوات الحزام الأمني في عدن، 
لم يكن مفاجئاً إطلاقاً أن يتخلى حزب الإصلاح عما تبقى له من انتماء وحلفاء في يَمنه وعروبته ليتناسى تلك الأرواح التي يقدمها أبطال الجنوب في شتى الميادين، ويتحدث بلسان الحوثيين، وينظر بعيونهم التي رأت كيف انهزم المشروع الإيراني مرة أخرى في الأرض الجنوبية والشمالية أيضاً على يد أبطال الجنوب والقوى الوطنية في المقاومة بدعم إماراتي لا محدود.

مؤامرات ودسائس ومكائد وأحزمة ناسفة لم تتوقف منذ عقد من الزمن، مُجدداً فشلت عند إصرار القوى الجنوبية على أن تحافظ على لحمة أراضيها، وأن تحمي جسدها من مرض الجماعات الدينية القادم من ضفة الشمال القابع تحت سيطرة الاحتلال الحوثي الكهنوتي البغيض.

معيب ما أظهره إعلام الإخوان من تناول هزلي يكاد يكون منعدماً لأحداث عدن الإرهابية التي راح ضحيتها العشرات من أبناء الجنوب في معسكر الجلاء، معيب مُكرر لما يفترض أن إعلام الإخوان الذي ما زال يصدح ويروج لمعارك التباب الكهرو فضائية ويمارس العويل واللطم تارة والشجب والتنديد بممارسات الحوثي تارة أخرى ما زال حتى اللحظة يتحدث عن مظلومية الحوثي ويدعو إلى وحدة الصف معه لمواجهة احتلال قطبي التحالف لليمن، كما يصفه.

سقوط مهني في الوقت الذي تخوض دول التحالف العربي معارك سياسية دولية وعسكرية إقليمية لكبح جماح المد الإيراني يتحول تنظيم الإخوان إلى رأس حربة في صدر أشقائه وجيرانه إن لم أقل حلفاءه وتتجلى قطر بأنها ذلك الخنجر الإيراني الذي غرس مبكراً في خاصرة الخليج والعرب بشكل عام.

فالحملة الإعلامية بما حوته من دسائس فبركات وحقد لم تحمل غير ما يمثل منهجية قطر وجلبابها الإخواني تجاه الأشقاء في التحالف العربي بالدرجة الأولى، ومنهجية الطرفين ضد الجنوب والقوى الوطنية بشكل عام التي تقف إلى جانب التحالف العربي، وما زالت تعمل بكل جهد في ميادين الشرف، وتقدم خيرة رجالها في سبيل مواجهة المشروع الإيراني واستعادة الدولة اليمنية.