محمد عبدالرحمن

محمد عبدالرحمن

شبوة في القاموس الإخواني

Saturday 24 August 2019 الساعة 08:52 am

يسيطر الإخوان على شبوة ليس حباً في هذه المحافظة وأبنائها، وليس من أجل تنميتها، وليس من أجل قتال الحوثي واستعادة صنعاء، وليس من أجل حماية الجنوب من تسلل الحوثي عبرها، وليس من أجل الوحدة التي يتغنون بها، وليس من أجل الجمهورية التي دنسوها... إن الحب الإخواني لشبوة هو حب بلحاف ومصفاتها، بيحان ونفطها، هو حب الثروة والمال الذي يجنونه منها وذلك ببيع الغاز والنفط وسرقة العائدات إلى جيوبهم الخاصة وخزينة علي محسن التي لا تشبع من نهب أموال اليمنيين.

شبوة في القاموس الإخواني هي غنيمة، هي الثروة، هي النهر الكبير الذي تتدفق منه الأموال بالتوازي مع مأرب الغنية بالغاز الذي يتم تصديره أيضا عبر بلحاف، شبوة هي أرض للنهب والفيد والاستغلال من أجل المصلحة العليا للإخوان 
ماذا قدم الإخوان لشبوة كمحافظة تحتاج إلى تنمية؟ لا شيء ولا يهمهم تنميتها، هي عبارة عن مدن صغيرة تحيط بها رمال الربع الخالي، تحتفظ في باطنها بثروات نفطية هائلة، ولا يذكرون شبوة إلا رديفة الغاز والنفط وبيحان وبلحاف.

في القاموس الإخواني إذا سقطت شبوة فإن إيرادات النفط والغاز ستنخفض، وإن مأرب ستكون محاصرة عن بيع غازها للخارج مما يؤدي إلى هبوط حاد في البورصة الإخوانية، ولهذا جن جنونهم واستنفروا كل ميليشياتهم الدينية من أجل السيطرة عليها ومنع الانتقالي الجنوبي من استعادتها وتقديم الخدمات لأبنائها.

إن استعادة شبوة من قبضة ميليشات الإخوان والجنرال الأحمر هي الطريقة الأولى لتحرير محافظة البيضاء المحاذية لشبوة من الحوثيين واستعادة ما بعد البيضاء، كما تحرير تعز من ميليشا الحشد الإخواني وميليشات الحوثي بداية لتحرير محافظة إب وما بعدها.

استعادة شبوة ستخفف من استخدام الإخوان الإيرادات المالية منها في أعمال تعيق عملية تحرير الشمال واستعادة صنعاء، وستخفف من دعمهم للحوثي وإمدادهم وتقاسمهم العائدات التي يجب أن تُعطى للشعب.

سيتخذ الإخوان والجنرال الأحمر كل الوسائل للحفاظ على شبوة تحت قبضتهم، سوف يستخدمون الأسلحة الثقيلة والدبابات والتفجيرات والتفخيخات والاغتيالات في سبيل عدم سقوطها من أيديهم، لأنها من تدر عليهم ملايين الدولارات شهرياً.

استعادة شبوة هي فقط مسألة وقت، ولكن ما يجب على أهل شبوة والمجلس الانتقالي هو الحفاط على مصافي بلحاف وبيحان للحيلولة ومنع أي انتقامات سيقوم بها الإخوان والجنرال محسن من أعمال تفجيرات وتخريب لتلك المنشآت، فتلك هي عادتهم بعد كل هزيمة يتلقونها يلجأون إلى النهب والتفجير والتخريب.