أمين الوائلي

أمين الوائلي

تابعنى على

خطيئة الحرب على عدن

Thursday 29 August 2019 الساعة 08:14 pm

إنَّ خطيئة أيّ حرب في أو على عدن لا يبرِّرها ولن يغفرها شيء.

لا وحدة ولا شرعية ولا حتى السماء ذاتها تصلح لتسويق حرب ودم.

خطيئة الحرب تفوح من خلال أولئك الذين يمتطونها لاجتثات خصومهم.

كمُّ الكراهية والتوعُّد والتّشفي والإيعاز خلال يوم وليلة لا يجعل من خيار للآخر، أي آخر، إلا المناجزة طالما أنك ميت على أيَّة حال.

**

التحية والإكبار لكافة تشكيلات القوات والمقاومة الجنوبية، التي ورغم كل شيء وعلى جسامة المسؤوليات والاعتبارات والأوقات هنا.. وثَمَّ، بقيت في الموقف الأجلّ، مزروعة في جبهات وخطوط التماس المتقدمة.

حائط الصد المنيع.. وتخوض، خلال جميع الأحداث والتداعيات، نزالات ضارية نهاراً وليلاً مع المليشيات المتربِّصة التي حاولت، عبثاً، انتهاز أيَّة فرصة أو ثغرة للتقدم.

تحية ولاء وإكبار لقوات ووحدات وتشكيلات المقاومة الجنوبية، في كافة مواقع انتشارها: الضالع مع إب، لحج مع تعز، الأزارق مع ماوية، حد يافع مع البيضاء، الزاهر وذي ناعم البيضاء، وفي الساحل الغربي.

جنوبنا المعني بشمالنا أنتم...

المعنيون وحدكم، رغم ما ينالكم من صنوف الجور وخصومة الفجور، بتجسير مسافة ما بيننا وبيننا، جعل يعمقها اثنان وصنفان: من فرَّط وأفرط ومن طغى وبغى.

**

لم تكن تحتاج المملكة لأكثر من هذا لتعرف أين وكيف توارت القوة والأسلحة والإمكانات خمس سنوات.

وحجم خلايا وشبكات ومطابخ الإخوان المرتبطة بقطر والجزيرة.

وكيف أن كل هذا يهادن حلفاء إيران، ويتم تفعيله دفعة واحدة ضد حلفاء التحالف!

أخرجتهم من جحورهم القصية والعميقة ومن مجاهيل أنفسهم حتى.

بأدواتهم وخلاياهم وبأنفسهم عرضوا أنفسهم علانية وهم يبتهجون ويحتفلون ويلخجون ويوظفون الديني والدنيوي والسياسي والتاريخي وكل شيء في التعرِّي والانكشاف والاستهداف.

**

جميع الصفحات والمعرِّفات بأسماء ألوية عسكرية تابعة للجيش الوطني، والتي انخرطت في الحرب الدعائية والإعلامية وبث الأخبار الكاذبة والمكشوفة، ظهر أنَّ الإخوان الذين لهفوا الجيش ومدخلاته مدَّدوا اللهف إلى مواقع ومنصات النشر، واستخدموا مسميات الجيش لحسابات خاصة ضمن مطبخ وغرفة ضخ تغذي جميع الحسابات والصفحات بمعطيات نشر موجهة سرعان ما ينفضح كذبها وزيفها.

إنهم هُم من يضرب الجيش ومصداقية وسمعة الجيش بهكذا ابتزاز واستغلال فاضح.

رصد وحصر كافة الحسابات التي تتقرصن على مسميات ألوية وقوات الجيش وتوثيق مضامين النشر يؤدي إلى معرفة مصدر الإنشاء ومطبخ العبث بكل رمزية وقيمة.