ردينا نبيل العدني

ردينا نبيل العدني

تابعنى على

حرب الإيجارات في عدن

Saturday 05 October 2019 الساعة 05:27 pm

يواجه المواطن البسيط كارثة تشبه كارثة الحرب، فالإيجارات أصبحت لا تتناسب مع دخل المواطنين على الإطلاق.. حتى البيوت الشعبية القديمة ارتفعت إيجاراتها بصورة لا تتناسب مع هذه البيوت.

الأمر يحتاج إلى تدخل الحكومة والانتقالي وكل المسؤولين.. يكفي عدن إرهاقاً بجوار إرهاق انقطاع الكهرباء المتكرر، متى يكون الإنسان محور اهتمامكم ومشاكله الحقيقية لا تعالج وتذهبون للاختلاف على كل شيء ويذهب المواطن ضحية هذا الاختلاف.

موضوع الإيجارات أصبح الشغل الشاغل لمن يسكن عدن، وصرخات الناس لا مجيب لها، هل تنتظرون خروج الناس للاحتجاج، أن من حقوق المواطن تأمين السكن بإيجار معقول على الأقل.

فمنذ فترة نلاحظ ارتفاع الأسعار بشكل غير مبرر، حيث يتراوح إيجار الشقق المكونة من غرفتين وصالة وحمام ومظبخ ما بين 60 إلى 100 الف ريال يمني تقريباً، كيف للمواطن البسيط أن يدفع تكلفة هذا الإيجار، حيث لا توجد فرص عمل تساعد على تغطية الإيجار؟!

هذه الصعوبات تفوق تحمل أي شخص عادي، فضلاً عن شخص لا تتوافر له فرصة عمل له، أو ذوي الدخل المحدود

على عكس الطبقات الوسطى، والاثرياء، فإن الطبقة الدنيا متأثرون برتفاع الأسعار عموماً والإيجار خصوصاً، وهذا ما يدفع الناس للبحث عن طرق للحصول على لمال لسد حاجاتهم وإيجاراتهم ويتجاوزون أحيانا في البحث المشروع إلى غير المشروع..

وهذا ما يجعل البعض أيضا متسولين في الشوارع بسبب عدم قدرتهم على إيجاد مأوى، وخصوصا النساء حين تفقد من تستند عليه وتشعر بضعف وقلة الحيلة. فيكون التسول ملاذاً أخيراً.

بطبيعة الحال هي غير صحيحة وليست حلا لكنهم غير قادرين على البديل أو التفكير بشكل جيد أو من باب السهولة كونها تدر القوت اليومي لسد الحاجة، وكونها مهنة يستطيع من خلالها الحصول على الرزق بسهولة واتخذ منها باباً لرزق، وهذا بسبب حرمانهم من فرص العمل.

يجب على الدولة أن تتدارك الأمر، لأن الغلاء والفقر والبطالة هي طريق الجريمة السريع وسبب للتسول في الشوارع والطرقات.