نبيل الصوفي

نبيل الصوفي

تابعنى على

علاقات يمنات اليمن مع الجوار ودروس الطائفية بالعراق ولبنان

Monday 28 October 2019 الساعة 09:45 pm

الإمارات واليمن وكل دول الجزيرة والخليج أشقاء، كبيرهم هي السعودية.

لم يقدّم أحد حسن إدارة للعلاقة بهذا الأخ الكبير مثل الشيخ زايد -رحمه الله- وفي أكثر مراحل عهده كان الزعيم علي عبدالله صالح كذلك.

الشيخ زايد لا يزال نهجه ثابتاً إلى اليوم، وقيادة الإمارات ملتزمة به تجاه الشقيق الأكبر بكل توازن واحترام، البدو وهم يلتزمون للكبير، إرث اجتماعي كبير.

في اليمن كان ثمن مواقف حرب الخليج الأولى باهظاً.. بدا الموقف ضد المنطقة كلها وليس فقط ضد السعودية.

ثم عادت العلاقة وكان يمكن أن تكون المبادرة الخليجية تاريخية في تعميق هذه العلاقة، لكن إخوان اللجنة الخاصة تمكنوا من قطع شعرة معاوية بين اليمن والسعودية، حتى استشهد الزعيم.

اليوم اليمن يمنات، والسعودية لها علاقتها بكل هذه اليمنات، بما فيها يمن الحوثي، واليوم يمن الجنوب.. ويمن مأرب.. ويمن الساحل الغربي.

وسينتظر اليمنيون المشروع الأكثر قدرة على استقطاب احترام اليمنيين والسعوديين معاً.. أحدهما بدون الآخر لن ينتصر.

دروس عن الطائفية

وعلى صعيد عاصفة الاحتجاجات الشعبية التي تخنق النفوذ الإيراني وتنتزع جذور الطائفية والفساد في العراق ولبنان حالياً.. لماذا لا تفتتحون يومكم بدروس من العراق، وتختتمون يومكم بدروس من لبنان.

دروس عن أنّ الطائفية رداء ضيق، تقطعه الأوطان عند أول نَفَس.

العراق يواصل بطولاته الخارقة، ويتواجه العراقيون مع الرصاص كأنه نشاط فيسبوكي..

عظيم أنت يا عراق.. لك المجد.

كنت أسأل عن سر الحزن الطاغي في الصوت العراقي، هذه الأيام عرفت الإجابة.

يحزن العراق لأنه لا يكترث حين داعي البطولة بشيء..

تغويهم البطولة كما تغوي الأكاذيب أهازيج الملالي.. فيندفعون لها مهما كان الثمن.

وللبطولة في العراق أثمان باهظة..

تذكروا صدام وهو يواجه حبل المشنقة.. واجهها كما واجه كل تحدٍ مهما كان موقفه صواباً أو خطأً، لكنه واجهه وفي عينيه "عراق" يعرف الحزن ولكنه لا يعرف الفَزَع.