نبيل الصوفي

نبيل الصوفي

تابعنى على

"اتفاق الرياض".. آمال ومخاوف

Wednesday 06 November 2019 الساعة 03:26 pm

بعد توقيع "اتفاق الرياض"، أعتقد من اليوم معنا -فقط- رئيس حكومة وبقوة الاتفاق.. مثلما كان خالد بحاح وانقلب عليه هادي وعلي محسن.

اليوم معين مرجعية، شأنه شأن هادي.. وينتظر اختيار وزرائه، أما الموجودون الآن فقد انتهت تسمياتهم بمجرد التوقيع أمس.

ولو كانت شرعية الغفلة وإخوان الفساد وأمم الارتزاق المتحدة وقفت مع اتفاق صنعاء بين الزعيم والحوثي، كما وقف الجميع اليوم من اتفاق الرياض، كان الجميع وفّر على اليمن واليمنيين سنوات من الحرب، ومنعوا انفصال صنعاء بالشمال وهدم الجمهورية اليمنية.

لكن كلهم يومها قالوا: لن نقبل، خوفاً من أن يكسب الزعيم كممثل لقضيتهم أجمعين في مواجهة حركة سلالية عنصريّة.

وحدها هي الرياض، في اليمن، على ما تشاء قدير..

وأسوأ ما تفعله الرياض هو الصرف المجاني، كما حدث للمدعوين رسمياً لحضور توقيع اتفاق الرياض، بحسب ما ذكر ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي.

والسيئة الوحيدة للإمارات، والتي جعلت النخب كلها ضدها، أنك إذا قدّمت لها طلب صرفة بلا عمل محدَّد تقول لك: ويش جاي تبيع بلادك عندنا..

سيحفظ الله الجميع، ويعين السعودية تبطل عادتها السيئة هذه والتي تفسد كل من يواليها، ووقت الصدق يهرب أول واحد.

والحقيقة الموجعة أنهم رفضوا منح الجنوبي حقه على أرضه، بأكاذيبهم أنهم يمثلون الوحدة، التي ذبحها الحوثي في صنعاء..

حتى قرَّرت الرياض منح الجنوب هذه المكانة، رجعوا قالوا: هذا نصر من الله و"كيس" قريب..

كانوا هم أحق بإعطاء الجنوب كقضية مكانتها اللائقة ضد فسادهم هم ومصالحهم وضيق أفقهم.

لو فعلوا لاستأثروا بحب الجنوب وتقديره، لكنهم قالوا والله ما نقبل، حتى تحرك الريال الأخضر..

خسروا تمثيل الوحدة، وعمَّقوا خسارتهم للجنوب..

في حين سيظل العبء ثقيلاً على الانتقالي، لأنه هو المؤمل عليه، أن يواجه كومة من الترهل والفساد والعبث والعجز.
من يرِد للجنوب خصوصاً ولليمن عموماً الخير، فليساند الانتقالي..
أمنيتنا لهم بالتوفيق، وبسم الله.

ولا نستبتعد أن تكون فنادق الرياض هي المستفيد الأول من توقيع الرياض.. على الرغم من أن السعودية قالت أمس: عدن جاهزة للاستقبال.

يالله، بكرة ننتظر كل مسؤول يعود، ويأتي يسكن في بيت جيز الناس..
نعيش الظروف العامة معاً: كهرباء.. وإيجار.. ومصاريف.