إسماعيل القاضي

إسماعيل القاضي

بحاجة لقائد يعيد لنا أفراحنا

Wednesday 15 December 2021 الساعة 03:41 pm

نحن بحاجة لقائد يعيد للناس ما فقدوه. أصبحنا بحاجة أكثر لمن يمثلنا بمسؤولية، بحاجة لقائد فعسى الأيام تأتي به ليصطف هذا الشعب ويفرح لظهوره، رحمة الله تغشى الشهيد الزعيم صالح كان لا يترك فرصة إلا وظهر للناس مباركا، ومطمنا. كان قائدا، والقيادة قرار.

أي فرحة عانقت هذا الشعب لفوزه بكأس بطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين المقامة في المملكة السعودية بالدمام.

في المخا كمية من السعادة والفرح والاحتفال، عانقت قلوب اليمنيين كل الشعب مخاويين "من المخا من الخوخة، من تعز، من إب، من صنعاء من عدن من لحج من شبوة من الحديدة ومأرب من ريمة وذمار من حضرموت" لنقل من اليمن الوطن الكبير.

اليوم تناقشت مع الكثير ممن يعيشون هنا في هذه المدينة التي أضحت قبلة لكل اليمنيين الباحثين عن الأمان والقائد الذي يعول عليه لبناء وطن قوي بحجم تاريخ البلاد، عن الذي فقدوه بعد الانقلاب الحوثي على الدولة، وما خلفه بعد ذلك من دمار على ارضنا التي كانت توصف ذات يوم بالسعيدة.

الوطنية في الناس بمقياس واحد، يربط قلوبهم حب هذا التراب، كانت اليمن سعيدة ذات يوم قبل دخول التتار إليها بخطط إقليمية النفوذ، إيران مولت هذه الجماعة لكي تصبح ملكة المضيق والمتحكم برقاب التجارة العالمية، والمغفلين أتباع إيران (الحوثيين) قلبوا اليمن أمامه بعهد الرسي وأعادوا حروب قريش إلى العصر الحديث وحدهم اليوم من يسخط ويخاف لرؤية هذه الكمية من الانتماء والوطنية لأنه يعيش على المتناقضات. 

حب الناس للوطن وهويتها نابع مترسخ يعانق السماء متجذر إلى صلب هذه الأرض، في العزة والانتماء. 

قطّع الحوثي شتات اليمنيين وقطع اوصالهم بدون رادع، كلما شن حرباً على اليمنيين غاب القائد ليردعه، توسع من عجز وصمت الشرعية المؤقتة النائمة في الرياض برغد العيش والدولارات.

الانتماء بالمنتخب، بالوطن وما يحمله من رمزية، كلف مغتربين أن لا يداوموا بأعمالهم لكي يشاركوا الوطن هذا الانتماء، الجماهير التي حضرت يمنية ووطنية مغتربة إلا أنها عملت واجبها لمؤازرة الناشئين.

استمعت لكابتن وقائد الفريق يبكي ويدعو الله أن يرشد قيادة الرياضة، ان تحافظ عليهم، يكرر الدعاء ويلح بطلبه "ان شاء الله يدعمونا وما ينسونا كما في الناشئين السابقين". اصبحنا نشحت الاهتمام بنا كجيل يصنع لليمن افراحه وانتصاراته في هكذا قيادة، لم اشاهد لاعبا في اصقاع الأرض يستجدي القائمين بالرياضة لفتة يتكرمون بها عليهم، إلا في هكذا شرعية عقيمة مشكوكة الانتماء. 

فهذا الجيل لا يستحق ان يضيع في ظروف الحياة، يستحق منا الكثير هم اسعدوا اليمني الفاقد للقائد والقيادة وعساها ان تولد بقائد يعيد لنا ويشاركنا كل محطات المعركة. قائد على الأرض يسمع الناس ويسمعه، يهتم للحرب والرياضة بالشباب والسياسة.

ليأتي فقد انتظره الشعب!