وطن تسحقه الصراعات والنعرات والعصبيات الطائفية والقبلية، والدماء تسيل فيه كل يوم إلى الركب، ويقول لك بكل بساطة واستخفاف بعقولنا: وحدته الرياضه..!
وحدت من ومن يا عزي الطيب؟
كل ما فعلته الرياضة (الأسبوع الماضي) أنها أفرحت الناس الذين لا حول ولا قوة لهم في هذا الوطن، ولا يستطيعون ان يضبطوا سعر قرص خبز، أو أن يمنعوا ذبح دجاجة.
لو كانت الرياضة تنهي الصراعات والنزاعات بهذه البساطة كان قد توحدت دول العالم كلها عند أول كاس للعالم.
* * *
مثلت السلطنات والإمارات جزءاً من تاريخنا الوطني الذي نفتخر ونعتز به، لكنها لن تعود، شأنها في ذلك شأن بقية مراحل الماضي، ليس لأن الزمن لا يعود فحسب، بل ولصعوبات عملية.
السلطنات كانت عبارة عن دول مستقلة، كل منها لها سلطتها وقواتها العسكرية وسجونها وموظفوها وضرائبها وجماركها، أما اليوم فالسلاطين والمشايخ أنفسهم ينتظرون رواتبهم وحوافزهم من الدولة.
السلطة أمن واقتصاد، ومن لا يستطع أن يكون مسؤولا عن أمن الناس ومعيشتهم لا يمكن له أن يقودهم أو أن يتحكم بهم مهما بلغت محبتهم له، حتى داخل منزله.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك