جلال محمد
الإخوان شريك رئيس للحوثي في استهداف الأمن القومي العربي
علينا أن نسمي الأمور بمسمياتها، وأن نبتعد عن الفذلكة المكشوفة، ونقر بأن من اعترف بارتكاب جرم عليه تحمل فاتورة العقاب، وهذا ما يجب فعله مع (الشقاة الحوثيين) ذراع إيران في اليمن، الذين تبنوا عمليات إرهابية في السعودية والإمارات، بغض النظر عن إمكانياتهم الحقيقية أو تكليفهم بتبني تلك الأفعال.
يقول البعض إن استهداف الإمارات أكبر من قدرة الحوثيين، وأنه تم من العراق أو إحدى السفن الإيرانية وأوعز إليهم بالتبني، وبرأيي هذا كلام ساذج فيه نفي تهمة أو تقليل ردة فعل واجبة تجاه من أعلن. فالمنطق يقول إن إيران تريد للحوثي أن يكون فزاعتها ويدها الشريرة في اليمن وخاصرة الخليج، وما لم يتحرك اليمنيون أولاً لإبعاد هذا الجماعة التي تنسف حاضر اليمن ومستقبله، فلن تكون هناك جمهورية يمنية، ولا حتى جمهورية عربية يمنية، بل حظيرة وضيعة إيرانية تخريبية شأنها شأن الضاحية الجنوبية في بيروت، وأيضاً إن لم يتحرك العرب وخصوصا دول الخليج بكل قوة لسحق هذه الشرذمة نظراً للإمكانيات التي تمتلكها هذه الدول، فلن تنعم بالأمن، ولن تسلم من أذى الحوثي، ومن خلفه بالطبع الرغبة الإيرانية في السيطرة والاستحواذ على الجزيرة العربية في ظل التماهي والفراغ الذي خلقه الأمريكان الراغبين في أن تكون طهران الشرطي الغربي في المنطقة.
ما تفرضه اللحظة بل والأمن القومي العربي هو العمل على إشعال كل الجبهات وإلغاء الاتفاقات الدولية السيئة مع الحوثيين، وتحرير كل شبر في اليمن، لتشتعل السماء فوقهم والأرض من تحت أقدامهم، حتى يتخلص اليمن والعرب عموماً من أذناب فارس.
الإمارات والسعودية وقبلهما كل شبر في اليمن أرض مقدسة، يجب تطهيرها من دنس الحوثية، والتقدم نحو الحديدة وتعز وإب وحجة وصعدة ليحتفل اليمنيون بالنصر في ميدان العزة وعند نصب الجندي المجهول في ميدان السبعين بصنعاء، ولا عزاء للإخوانج أتباع قطر وتركيا، فسعادتهم بتهديد الأمن القومي العربي كانت وما زالت أكبر من فرحة المليشيا الحوثية نفسها، وهذا بالطبع فرح بنجاح مخطط ومؤامرة عمل عليها الجانبان وتخادما في سبيل تنفيذها، ولذا وجب التأديب والقصاص.