دول التحالف عندما تدخلت في اليمن كانت تعرف من هو حزب الإصلاح، وتعرف حقيقة علاقته بحركة الإخوان التي سببت لها صداعا كبيرا في السنين الأخيرة. لكنها مع ذلك حاولت وخاصة السعودية أن تستغله كورقة في حربها على الحوثي، وظلت تتعامل معه بعدم ثقة وبحذر شديد.
والإصلاح كان يعرف تماما موقف الإمارات والسعودية منه ومن جماعة الإخوان التي ينتمي لها، لكنه رغم ذلك حاول أن يستفيد منها وخاصة من السعودية في تعزيز قوته العسكرية على الأرض، وفي هيمنته على سلطة الشرعية، وظل يدخر قوته لحروب أخرى، ويتعامل مع دول التحالف تعاملا حذرا جدا، ولم يخلص في حربه مع الحوثي حتى لا يستنزف ويسهل القضاء عليه.
وكانت نتيجة تلك العلاقة الحذرة ضياع سبع سنوات من حياة الناس في اليمن.
* * *
جيش يسرق ذخيرته، وأسلحته، ومرتبات جنوده ويريدونه ينتصر؟!
* * *
لا تقللون من دور الجيش الوطني في الحرب، هناك معارك حقيقية يخوضها قادته في مكاتب الشؤون المالية كل يوم..!
* * *
قال لي: قادة الجيش الوطني خريجو أكاديميات عسكرية، وقادة العمالقة كانوا يبيعون سمك وعسل.
قلت له: هذه مسألة ما تحتاج كلام، نتيجة العمل الأكاديمي العسكري العبقري للجيش الوطني واضحة بالميدان مثل الشمس..!
* * *
لما تشوف بعض العسكريين اليمنيين يتفلسفون في القنوات الفضائية من فنادق القاهرة والرياض حول الوضع العسكري، وكأنهم مش نفسهم الذين هربوا من المعارك بدون جزمات.
أعرف أستاذا جامعيا متخصص تجارة، ولا يسكت من الحديث حول التجارة والاقتصاد، وكل ما عمل مشروع فشل حتى البقالة التي عملها جنب شقته بقرض من البنك جلست معه ستة أشهر ويبقى معه فوق الرفوف جماعة أكياس ملح، وابن عمه الذي ما كمل تاسع والذي اشترى منه الثلاجة التي كانت معه بالدكان وبدأ يبيع بها آيسكريم قد معه الآن محل جملة.
الكلام والتنظير في أي حاجة سهل، قد نحن كلنا داخل الفيس بوك ومجالس القات أكبر محللين، لكن المشكلة معنا في التنفيذ على الواقع.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك