نحن بحاجة للاحتفال بيوم وطني جامع، يوم شعبي ورسمي للوحدة والاستقرار، يوم لاستعادة الدولة والوطن، يوم للشعب والمواطنين، بعدها تأتي الاستعادات التاريخية والحضارية لذكريات الماضي.
تمامًا كما فعل السيسي بمصر، حينما انتزع الدولة من أيدي الجماعة الدينية، ثم أعاد استقرار الدولة، وأعاد المؤسسات الخدمية والرسمية لممارسة مهامها، ثم بدأ بإعادة المسميات الحضارية والهوياتية كالفراعين والمومياءات وبقية التراث المصري.
أما في اليمن الأمر بالمقلوب، فمجموعة المتدينين أنفسهم، ومن سار على أهوائهم، الذين أسقطوا الدولة ومؤسساتها وتخلوا عن الشعب وممتلكاته، يعيدون للواجهة مسميات الهوية والأصالة والحضارة اليمنية، ليستغلواها في حربهم وتحريضاتهم وصراعاتهم، على أمل استعادتهم لسراب الدولة الضائعة.
الذين أسقطوا الدولة ذهبوا يحتفلون بيوم الوعل والمسند.. هذا الأمر مضحك للغاية.
واليمنيون من أسفل سافلين يرفعون باتجاههم (......) في كل مرة يطلون عليهم برؤسهم وعباراتهم الرنانة.
لقد ملّ الناس من هذه الاستعارات العاطفية الموسومة بالوهم والاستغلال.
دعونا نحتفل معًا باليوم الوطني للجمهورية اليمنية، ويوم الوحدة الوطنية، ويوم الاستقرار اليمني وانتهاء الحرب، وسنأتي خلفكم للاحتفال بما تريديون.
أما دون هذا فدعوا الناس وشأنهم، لكم حياتكم المستقرة ولنا أوطاننا المدمرة، لا شيء آخر.
أما المسند اليمني والحضارة اليمنية الأصيلة فبريئة منهم براءة الشعب من دمار الدولة وتقسيم الوطن.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك