هناك دكتاتوريات عديدة صنعت أمجادا كبيرة لبلدانها، ما كان لها ان تصنع من دونها.
دكتاتورية الامبراطور ميجي حولت اليابان من دولة فقيرة ومتخلفة الى دولة كبيرة وحديثة، ودكتاتورية نابليون جعلت من فرنسا أهم دولة في أوروبا، ودكتاتورية هتلر كادت ان تجعل من المانيا التي دمرتها الحرب (العالمية) الأولى وجعلتها أضعف دولة في أوروبا، سيدة العالم أجمع.
دكتاتورية ستالين جعلت من الاتحاد السوفيتي ثاني اعظم قوة في العالم بعد ان كان الدولة العاشرة، ودكتاتورية الصين جعلت منها ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد ان كانت من أفقر دول العالم.
بوتن واردوغان فيهما الكثير من الدكتاتورية والتسلط لكن كل واحد منهما نقل بلاده درجات كبيرة إلى الإمام.
الانظمة الدكتاتورية التي تصنع المجد والعزة لأوطانها لا شك في انها أفضل الف مرة من الانظمة الديمقراطية الضعيفة التي يموت فيها الناس من الفقر والجوع.
اتمنى ان يظهر عندنا زعيم وطني دكتاتوري قوي ينهي حالة الانفلات والفوضى والعبث والفساد والفقر الذي نعانيه اليوم.
وضعنا في مجتمع متخلف ومشحون بالتعصب القبلي والمذهبي ولا توجد فيه دولة حقيقية، لن تصلحه الديمقراطية والتعددية السياسية التي تضيف فوق الفوضى فوضى، وإنما الصميل والسجن.
* * *
للعلم هناك خلفية دينية وقومية للنزاع القائم اليوم بين روسيا واوكرانيا.
غرب اوكرانيا الذي في يده السلطة اليوم كاثوليك وشرقها مثل روسيا ارثوذكس والصراع بين الكنيستين صراع قديم ومعروف.
كما ان غرب اوكرانيا وقف في الحرب العالمية الثانية مع هتلر عندما تقدمت قواته نحو الاتحاد السوفيتي وارتكبوا مع القوات النازية مجازر كبيرة، وعندما انتصر الاتحاد السوفيتي على ألمانيا انتقم منهم بشدة.
ومحاولة قيادة اوكرانيا الحالية الارتباط بالغرب واضعاف الدور الروسي يأتي في جزء كبير منه امتدادا لذلك العداء التاريخي.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك