قوات الحزام الأمني تحتاج إلى إعادة تنظيم عملها وتفعيل دورها، وإلى تغييرات شاملة في قياداتها.
فمنذ حملاتها على العناصر المتطرفة قبل عدة سنوات التي نالت تقدير الجميع، لم تقدم أي عمل أمني ملموس يستحق الإشادة.
فقد تراجع نشاطها بصورة عجيبة، لا مهام أمنية ناجحة، ولا تدريب ولا توعية ولا انضباط بالحضور داخل المعسكرات، وكل ما يفعله جنودها هو إما الجلسة للقات، أو الوقوف في الشمس في النقاط بدون أي فائدة أو قيمة أمنية حقيقية، وبعض تلك النقاط أو بعض جنودها -مع الأسف الشديد- يمارسون جبايات غير مشروعة.
هدف القوات الأمنية في أي بلد في العالم هو منع الجريمة قبل وقوعها، والوصول إلى الشخص المطلوب داخل جحره، وليس انتظاره إلى أن يصل ليقتل الجندي في النقطة.
الأمن في الأساس قوة وهيبة، والنقاط في الطرقات لن تثبت أمن داخل البلد.
وقد شاهدنا أعمال حرابة وتقطع تقوم بها عناصر خارجة عن القانون بجوار نقاط الحزام الأمني من دون أن يحرك جنودها أي ساكن، ولو اشتدت قليلا تركوا النقاط وهربوا.
لا شك في ذلك التقصير وتلك الإشكالية الكبيرة في العمل الأمني داخل قوات الحزام وغيرها من الوحدات الأمنية، لا يتحملها جنودها وإنما قياداتهم التي بعضها مع الأسف لا تفهم شيئا في العمل الأمني والعسكري، وبعضها ألهاها التكاثر.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك