نجيب غلاب

نجيب غلاب

تابعنى على

مسار بناء السلام والدولة الجامعة

Sunday 20 March 2022 الساعة 09:15 am

‏يعيش اليمن معضلات معقدة ومركبة وإذا فتح بابا لتفكيك هذه المعضلات على اليمني المهتم بالناس ومستقبل الأجيال أن يمارس طاقته لمواجهة من يسعى لإغلاقه وأيا كانت مبرراته.

‏هناك تحولات تدفع للخروج من الهاوية، وليست المشاورات القادمة إلا المدخل الذي سيفتح أبواب وبداية لقطار الإنقاذ.

*   *   *

‏اليمنيون الذين يعانون يوميا، هناك مسار لمشاورات وحوار يمني يمني للخروج من أزماته المركبة والمعقدة، ولا يمكن الخروج منها الا بتثبيت اركان السلام والدولة الجامعة.

‏ومن يرفض ذلك فإنه عدونا المركزي ويريدها حربا ضد كل يمني وبلا استثناء.

‏فرصة تاريخية ووطنية.. لننتصر للوطن ولكل مواطن يمني.

*   *    *

‏الذين لا يرون وضع معاناة اليمنيين من المهرة إلى صعدة ويمكنها تنظير وهي تطحنهم، لا ضمير له ولص ومصاص دماء.

‏لقد حان وقت مواجهة قوى الفوضى والإرهاب والنهب والسطو بالسلام

‏ومن يرفض فالشعب حي ولن يموت وباق وهم زائلون.

‏السلام أو ثورة لا تبقي ولا تذر لكل رافض..‏ ضمير الشعب يرى ويبصر.

*  *   *

‏وضع اليمن يحتاج الى نقلة أخرى لبناء السلام، والجميع مطالب بان يراجع التجربة الماضية وأن يتحمل المسؤولية لمواجهة المخاطر.

وهذا لن يكون الا بالحوار والتشاور وتخفيف حدة الانفعالات والتركيز على بناء توافق وطني، توافق واقعي وبناء إجماع يحدد مسار بناء السلام وبناء الدولة الجامعة.

‏التواصل واللقاء بحوار يمني يمني لم يعد ضرورة في ظل المعاناة الإنسانية، بل حتمي لتأسيس انتقال يفكك المشاكل المزمنة والمنهكة ويعيد صياغة الصراع من خلال قواعد تؤسس لسلام مستدام.

‏ومشاكلنا كثيرة وتبدو أشبه بالمعضلات غير القابلة للحل، وستتراكم كلما طال أمد الصراع العنيف وسيكون الجميع خاسر.

‏لنبدأ بتفكيك المشاكل عبر استراتيجية واضحة والعمل على مواجهة من يرفضها ‏وبناء الدعائم للانتقال بواقعية تحمي اليمن وتحديد المعالجات الاكثر فاعلية والوقت كفيل بتجاوز واقع يأكل نفسه كل يوم.

‏لو تمكنا من إيقاف هذا التآكل الذاتي ورممنا الواقع المتدهور فان اليمن قادر على النمو من جديد.

*   *   *

‏بناء السلام في اليمن يحتاج إلى حوار ومشاورات وتجاوز التناقضات المنتجة لاعاقة إنقاذ اليمن.. ‏وهذا لن يكون إلا باللقاء والتواصل وطرح المشاكل والمعوقات على الطاولة ووضع الحلول.

‏الجهود المبذولة تحتاج إلى مؤتمر جامع للتشاور ليضع اليمنيون ميثاقا توافقيا ويتجاوزوا النزاع بحلول واقعية وعملية.

*   *   *

‏المشاورات اليمنية القادمة مهمة وتحول لبناء كتلة تاريخية وطنية لتكن مركز الثقل في إنقاذ اليمن، ‏وتحديد الخيارات المستقبلية والبناء على ما تم انتاجه وتطويره ومسارات للسلام باتجاه انهاء المعاناة اليمنية وصولا الى بناء الدولة الجامعة ‏وبداية لخارطة طريق تصل بنا الى المستقبل المنشود.

*   *  *

‏ثلاثة سيناريوهات مع اللقاء التشاوري القادم في الأمانة العامة لمجلس التعاون:

‏- أن يأتي الحوثي ويصبح السلام خيارا وإنقاذا شاملا.

‏- أن ترفض الحوثية ويتم توحيد الإرادة الوطنية لتصبح الحوثية امام مواجهة حاسمة.

‏- أن تحدث مشاكل وضعف في التوافق ويتم إعادة بناء المعركة وفق خيارات أكثر فاعلية.

*    *   *

‏معضلة اليمن أنه يورط نفسه في الصراعات الخارجية ويتحول إلى مجال حيوي للآخرين لإدارة حروب لا ناقة له فيها ولا جمل.

‏ونتحول إلى ضحية لصرخات المؤدلجين ولقوى الفساد.. والخاسر هو الشعب.

‏لقد خضنا تجارب خاطئة حد التخمة ووقعنا في فخاخ كثيرة

‏وسقطنا في الهاوية مع بروز ولاية الحوثية.

‏⁧‫

*    *   *

‏لن نبني الدولة الضامنة، دولة المواطنة والقانون ضامن للجميع ما لم نصفر نزاعاتنا الداخلية وتحييد بلادنا من أي صراعات. ‏وهذا لن يكون إلا بتحمل المسؤولية، وهي مسؤولية جماعية تبدأ من الفرد والجماعات.

‏والمشاورات القادمة بداية لتحريك قطار الإنقاذ، ‏ومن يرفض فالجميع يد واحدة عليه.

‏⁧‫

*   *   *

‏من يسعى عبر الدعايات والاشاعات لاعاقة المشاورات القادمة ليس إلا عدوا لليمن واليمنيين.

هذه المشاورات تسير لتصل إلى مآلاتها إنقاذ اليمن وإنهاء المأساة والمعاناة وبداية لنقلة جديدة وتحول جذري لإنقاذ اليمن.

‏السلام قادم ومسألة وقت.. ودولة جامعة نهاية المطاف.

‏وليستبشر الجميع.

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك