م. مسعود أحمد زين
الوزر الأكبر لأحداث شبوة.. قرار "حيدان" الحزبي!
يتحمل وزير الداخلية "حيدان" الوزر الأكبر في تفجير الموقف في شبوة لسبب دعمه أحد قيادات الأمن في محافظة شبوة باتخاذ قرار الرفض والمواجهة العسكرية ضد قرار رئيس اللجنة الأمنية (بمحافظة شبوة) محافظ المحافظة.
لم يستفد "حيدان" من تجربة اعتراضه على قرارات التعيين الأمنية لمحافظ حضرموت التي بالأخير رجحت رئاسة الدولة قرارات المحافظ ضد رغبات الوزير.
بتصرفه هذا، يستعجل "حيدان" قرار استبداله بوزير آخر يعمل على قاعدة التعاون مع محافظ كل محافظة لتعزيز الأمن والاستقرار والتوافق القيادي فيها وليس العكس، كما يفعل حيدان ب"مزاج حزبي" واضح على حساب مهنية وحيادية هذا المنصب الحساس في جهاز الدولة.
لقد تحلت قيادة التجمع اليمني للإصلاح ببعد النظر عندما اتخذت قرار عدم المواجهة مع الحوثي في صنعاء في سبتمبر 2014 لعدم وجود الحاضنة الشعبية الكافية للمواجهة الطويلة داخل أسوار صنعاء وفضلت خيار الصبر الاستراتيجي في معظم السنوات اللاحقة للحرب في تعاملها مع الحوثي.
وهذه فطنة سياسية تحسب للإصلاح حتى وإن اختلفنا معهم سياسيا.
اليوم تعيش شبوة نفس المناخ السياسي الذي كانت عليه صنعاء في نهاية 2014 من حيث توزيع القوى السياسية والثقل العسكري لها وامتداد التحالفات الخارجية، بالإضافة إلى الحاضنة الشعبية والقبلية المعروفة.
وعليه.. أنصح أصحاب القرار في حزب الإصلاح أن يعودوا في شبوة وفي حضرموت قريبا إلى حكمتهم التي عملوا بها في صنعاء في سبتمبر 2014.
حيث أن خيار المواجهة ستكون فيه خسارة عسكرية وسياسية عليهم.
حفظ الله شبوة من كل شر، ومنح أبناءها العزيمة الكاملة على أخذ قرار محافظتهم بأيديهم بعيدا عن أي وصاية.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك