نجيب غلاب
الحوثيون ومعركة تصفية بقايا أنفاس العدالة
كلما ظهر وطني غاضب من الحوثية في مناطقها من داخل المؤسسات المختطفة وفي المجتمع وقاوم فسادها وجرائمها المتلاحقة اشتغل الجهاز الأمني الموازي لممارسة الاغتيال المعنوي والجسدي ضد الرموز الحرة التي ضاقت ذرعا وتواجه وحياتها على أكفها محاولة الاغتيال هزيمتها مهما تمادت فيه.
* * *
عملت الحوثية على احتواء سلطة القضاء وتوظيفها لخدمتها وتحويلها إلى ذراع تابع لشرعنة جرائمها وانتهاكاتها وسطوها ونهبها حدود أن استغلت أساليب لا يمكن لمافيا دعارة أن تستخدمها.
لدى القضاء قوة نظيفة محترمة يريدون تصفيتها بكل ممكن، ويعملون ليكون القضاء "جارية" بلا كرامة ولا قيمة ولا مبدأ.
* * *
الجهاز الأمني الموازي للحوثية الذي يديره عبدالملك الحوثي يفتح معركة مع القضاء والمحكوم من قبلهم والتابع لهم ويديرون معركة لتصفية بقايا أنفاس العدالة داخل مؤسساته ولتدمير بقايا ضميرها الحي، ويريدونها أداة قذرة لتنفيذ الأوامر ومجالا لإنتاج الظلم ونفي العدالة بأبسط معانيها.
* * *
في ظل سيطرة الجهاز الموازي الذي يرى الولاية دينه ومنهجه، إهانة اليمني لا حصانة قانونية ولا حقوقية ولا حق لأحد في الدفاع عن العدالة.
يبنون سلطة متوحشة لخدمة النهب والفوضى والقتل واستمرار الحرب والجوع والفقر.
الجميع تحت سطوة منظومة أمنية متعددة مافوية يديرها الحوثي بتوجيهات إيرانية.
* * *
تتلاعب الذهنية الهاشمية الكهنوتية باليمني وفق سياق أنه غير واثق من نفسه وشخصية ضعيفة ومهزوزة وبالإمكان استعباده بمجرد أن يتم مدحه ليحفر قبره بيديه ويدي نصف المية تسعين.
وهكذا خلقت "زنابيل" كثر، ومن يواجهها تسعى لإهانته والتقليل من شأنه واتهامه بكل التهم
وإذا استمر في المقاومة قتلوه.
*جمعه "نيوزيمن" من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك