هي روح هذا الشعب وعنفوان عزته وقوته، ملهمته وصنديد حماه، هي من تحفز وتجبر وتداوي الثوار والثائرين اليوم في أرض الوطن المدافعين عنه بين الرمال والثكنات والصحراء وعلى ثغور الجبال والتلال.
نستقي منها روح نضالنا الوطني وبها سننتصر حفاظاً لمكتسباتها وثوابتها وأهدافها المقدسة التي ورثناها بعهد الدولة والمؤسسة الوطنية التي أسس مداميكها الثوار، وانتصارا للجمهورية التي وجدناها بعهد الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، التي علمتنا الوطنية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة وحكم الشعب نفسه بنفسه.
فعلى امتداد الجبهات في الساحل الغربي نجد أنفسنا نصطف خلف القائد الذي نرى فيه الجمهورية وبه سنستعيد الديمقراطية، ونزيل على يديه الإمامة الجديدة، من غادر صنعاء بثورة قادها الشهيد صالح، ونجح في تجميع كيان يمني هنا، فيه يصطف الحضرمي والصنعاني والتعزي والتهامي والأبيني والشبواني والعدني والإبي والريمي، فيه يصطف الوطن جنوداً، وضباطا ترعرعوا في عهد الجمهورية وثورتها ومكتسباتها وتعلموا بعهدها الكفاح الوطني.
نصطف خلف قائد أوجد توازن اليمن حتى أصبح عضواً في مجلس القيادة الرئاسي وقائدا للمقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، لم يترك مناسبة أو حدثا إلا وذكرنا بأهداف الثورة السبتمبرية ومنجزاتها.
قضينا العهد في السبيل الذي رسمه لاستعادة هذا الوطن، وبقاء هذه الثورة حية وحياة ومنهجا يتجدد في عروق الأجيال، رغم محاولات الإمام الحوثي طمس هذا اليوم بتاريخ نكبته وانقلابه على أركان الدولة بدعم إيران.
وحقا سننتصر..
