منذ نحو 5 سنوات وحتى اليوم نلاحظ بان العام الدراسي لطلاب المدارس الأساسية والثانوية يتقلص عاما بعد آخر بقرارات من قبل وزارتي التربية والتعليم الشرعية بعدن والأخرى الحوثية بصنعاء تحت مسمى الهروب من الدوام والاختبارات في شهر رمضان.. مما يجعل العام الدراسي يتقلص ويتناقص باستمرار.. وكأن الدراسة او التدريس او الاختبارات في شهر رمضان من مبطلات الصيام.
نلاحظ بان وزارة التربية والتعليم في الاعوام الاخيرة تصدر قراراتها وتوجيهاتها في كل عام لانهاء العام الدراسي قبل شهر رمضان بحذف أسابيع واشهر من العام الدراسي في فصله الأول والثاني وتقليصه من 9 اشهر الى 8 اشهر ثم تقليصه الى 7 وها هو هذا العام ما بين 5 اشهر ونصف الى 6 اشهر فقط رسميا وبواقع فعلي اقل من 5 اشهر.
فالفصل الأول للعام الدراسي الحالي ابتدأ رسميا للتدريس بداية سبتمبر وتم تحديد تاريخ 11/20 موعد امتحانات نهاية الفصل والكثير من المدارس تستبق هذا الموعد باسبوع الى اسبوعين ومضاف اليها اسبوع احتفالات ثورتي سبتمبر واكتوبر حتى يتبقى صافي فترة الدراسة للفصل الاول اقل من شهرين وللنصف الثاني حدود شهر ونصف فقط.
بينما هي تعليميا وتربويا وقانونيا 4 اشهر للفصل الاول اضافة الى نصف شهر اختبارات ومثلها للفصل الدراسي الثاني!
ومن المتوقع بان تكون الاشهر الدراسية للعام الدراسي القادم وفقا لقاعدة الهروب من شهر رمضان هي فترة 3 اشهر فقط.
مع العلم باننا جميعا نتذكر باننا درسنا واختبرنا ودرسنا وداومنا سنوات وعقودا في شهر رمضان ولم يكن حينها الصيام باطلا او مجروحا.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك