أحمد سيف حاشد

أحمد سيف حاشد

تابعنى على

سلطة الفساد وذرائع لحماية الفاسدين

Sunday 01 January 2023 الساعة 07:26 am

تم تنفيذ حكم الاعدام بخالده ضياء رئيسة وزراء بنجلادش والحكم على زعيمة "ميانمار" السابقة "أونغ سان" بالسجن 7 سنوات بتهم جرائم فساد.

الشعوب لا تهادن الفساد ولا تبرره، بل وتتعامل معه بصرامة لما يسببه من جوع وفقر وجهل للشعوب وهدم لمستقبلها.

أما لدينا فيتم استسهال جرئم الفساد مهما كانت فادحة، بل وتبرره السلطة ب"العدوان" و"مش وقته" وأكثر من هذا يجري دعمه أو التغاضي عنه.

*   *   *

أجرينا استطلاعا في تويتر وكان السؤال:

أيهما يعمل لمصلحة "العدوان"؟

الذي يمارس الفساد؟؟ 

أم الذي ينتقد الفساد؟؟

بلغ عدد المصوتين: 567 صوتًا،

صوّت 92.6٪؜ بأن الذي يمارس الفساد هو من يعمل لصالح "العدوان"؛ فيما رأى 7.4٪؜ أن الذي ينتقد الفساد هو من يخدم "العدوان".

الفارق واسع بل هو ساحق، والقول إن الفساد يدعم "العدوان" هو الأمر البديهي الذي لا يحتاج إلى استطلاع بل وحتى إلى سؤال.

ولكن عندما تريد السلطة قلب الحقائق، فإنها تعرّى نفسها أكثر، وتزيد في تأكيد فسادها، وتحاول قلب الحقائق بترهيب المنتقدين للفساد بما لديها من سلطة وإعلام وأجهزة قمع ومتنطعين وانتهازيين ومنتفعين وذباب إلكتروني.

وفي الخلاصة ينطبق دفاع السلطة عن الفساد في هكذا حال، ونحن نكشفها، وهي تتخلّى عن الحد الأدنى من مسؤوليتها حيال الفساد، وفي نفس الوقت هي تتعرّى، وتعرِّي نفسها، وتدافع عن فسادها بمبرر "العدوان"، لينطبق على دفاعها الهش بل والخاوي بالفراغ، المثل الشعبي: "تشتي عذر أو حمار."

* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك