محافظة الجوف تحت سيطرة مليشيا الحوثي؛ مع ذلك يرفض "الإخوان" تسليم قيادتها، وتمكين محافظها الجديد، حسين العجي العواضي، من القيام بعمله!
هذا التمرد المستمر على قرارات مجلس القيادة الرئاسي، لا يستطيع أمين العكيمي (محافظ المحافظة المقال) القيام به.
الرجل خارج البلاد، ولم يعد يمتلك القوة والمكانة اللازمتين للقيام بالأمر.
الحقيقة أن "الإخوان" هم من يقومون بهذا التمرد بشكل واضح وعلني، ومتسترين أحيانا خلف "مطارح" رجال القبائل!
جماعة الحوثي تلعب دوراً خفياً لمنع تنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي.
ليس في مصلحة الحوثي تعيين رجل قوي محافظاً للجوف، ومن مصلحته (الحوثي) بقاء مهرج كالعكيمي محافظاً للمحافظة.
بالنسبة ل"الإخوان" فهم يعتقدون أن رفض تغيير محافظ الجوف هو حائط الصد الأول لبقاء سيطرتهم على مأرب.
وطبعاً الفساد يلعب دوراً مهماً في الأمر.
لم يبق من الجوف إلا رواتب وموازنة مالية، وجبايات يتم نهبها من شاحنات النقل، إضافة إلى حساب في بنك مأرب المركزي.
وهذا هو الأهم عند "الإخوان".. لا يهمهم تحرير المحافظة، بل استمرارهم في الفساد ونهب المال العام.
فساد "الإخوان" لعب دوراً رئيسياً في تمكين مليشيا الحوثي، ويبدو أنهم لن يتوقفوا عن هذه المقامرة حتى يسيطر الحوثي على مدينة مأرب.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك