محمد السدح
انفصال الشمال.. "خلافة" الإخوان و"إمامة" الحوثي
الانفصال الحقيقي هو بقاء الحوثي في الشمال، هنا الانفصال الذي لا يلتفت له أحد.
ولهذا يجب أن يعرف كل يمني أن تلك القوات التي تركت بوابة صنعاء وتحركت باتجاه عدن هي أكثر من خدمت الحوثي وأعطته هدية غالية وانتصارا كبيرا على أيدي تلك القوات.
حينها تكلمنا، وقبل سقوط نهم بشهر صيحنا وقلنا الحوثي يحفر طرقات ويريد نهم والفرضة والجوف، ونتفاجأ بسقوط مدوٍ ومخجل وفجأة تظهر قوات عسكرية تتجه جنوباً ربعها كانت قادرة على الحفاظ على بوابة صنعاء.
سيطرة الحوثي على صنعاء تعطي الحق الكامل للجنوب بإعلان دولته المستقلة.
نحن في الشمال، يعاقبنا الله بالحوثي تارة والإخوان تارة أخرى، منذ 2011 مشاكلنا بسبب الجماعتين (الصماطة من جهة والعمامة من جهة).
أرادوا لنا خلافة وحققوها لأنفسهم وأراد لنا الحوثي ولاية فمزق بلادنا وشتت شملنا وجوع شعبنا وأذل الناس كبيراً وصغيراً.
حتى مشاكل الشمال مع الجنوب سببها سياسات حزب الإصلاح منذ 90، ثم جاء الحوثي أتمها عام 2014 وزرع شرخا كبيرا وعزز الجروح أضعافا.
بعد كل هذه التجارب -يا أبناء الشمال- أصبح العقل يفهم ويعرف كيف تختارون قيادة وتيارا يقودكم إلى الأمان.
لن يحرركم الإخوان من الحوثي ولن يحققوا لكم شيئا بعد ثماني سنوات حرب، النتيجة أمامكم واضحة والتي يحاول إعلام زباج ورخيص أن يصور لكم عكسها ويرمي الفشل على غيره ويتم استخدام أبواق لا قيمة لها لتصنع ضجيجا والواقع صفر.
"صالح" لم ينسوه حتى مات وكل فشل وفساد وهزيمة يحمولها "صالح"، والآن العذر جاهز!
شمالاً، نحتاج قيادة جديدة غير هذه الوجوه التي عرفناها منذ 2011.
خرجنا ضد "صالح" وهو عامل لنا دولة كيفما كانت لكنها حاضرة، وهؤلاء أخرجونا من بلادنا وشردونا بسبب سياساتهم وعجزهم وأنانيتهم وأدلجتهم وحقدهم الذي استبدل لنا دولة قائمة بحركة "قرين الكمران" العنصري.
ومن تكلم قالوا عنه أسوأ الكلام ولعنوه وشوهوه وافتروا عليه ومارسوا ضده أشياء ليس لها علاقة بأي مفهوم رجولي أو يمني.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك