* لا يقِل غرور المعرفة خطورة عن خطورة الجهل.
فتَبِعات الجهل تكاد تكون ذاتية، ونطاق أثرها محدود.
أما غرور المعرفة فإنه يسعى في الفكر فسادًا، فينكر ما يَجهل، ويشكك فيما لا يفهم، ويسخر مما لا يستوعب، وكأنه رَبّ الحقيقة ذاتها، أو أنه قد أحاط بكل شيء علمًا.
حتى إن بعض البلهاء بات يحاكم سلوك الأنبياء بكل وقاحة، ويقترح على الله أن يغير قواعد العدل والحكمة الإلهية، لكي تتوافق مع عقله القاصر ومزاجه السقيم، وكأن جَنَابَه بات ميزان الحق المطلق ومعيار الحكمة البالغة!
* على أن هناك نميّز بين من يحاور في (ثبوت) الأحداث والأحكام وتفسيرها، ومن يسخر منها ويستخف بها، حتى بعد ثبوتها، أو فرضية ثبوتها على الأقل.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك