عبدالكريم المدي

عبدالكريم المدي

تابعنى على

قضيتكم هذه!

Tuesday 11 April 2023 الساعة 10:52 pm

نعم لسنا دعاة حرب، لكنّا أصحاب قضية عادلة.

نصطفُ مع صاحب الدكان والبقالة وصاحب العربية البسيط الفقير في باب اليمن وشارع التحرير، ندافع عن مظلوم حدّد الحوثي مصيره وانتهك كرامته واستمتع بعذاباته.

قلوبنا مع مليون موظف تقول مليشيات الحوثي إنها تصرف لهم "صدقة" من الزكاة نصف راتب من رواتب النصف الأول من العام 2018، مهجنا مع هذه الأسر وأطفال الموظفين.

عذرا: "ابحثوا عن حصيلة إيرادات الحوثي" فقط وبعدها خطئوني.

أنتقل لقضية أخرى نحن مع ثلاثين ألف مواطن يمني يقبعون في سجون الحوثي التي تُغيّب عنده العدالة والقضاء الذي جيّره لخدمته وخدمة مشروع ورؤية واحدة أُحادية تستخدم القتل والإخفاء وسيلة لتحقيق غايته وتجعله حلالا ومباحا.

أكتب لكم ولستُ مزايدا -كما تعرفوني- لكني أنزفُ هنا كأي يمني يدافع عن شعبه. 

أكتب لكم باسم الأم التي قُطِع راتب زوجها وقوت أطفالها في صنعاء وذمار والمحويت وإب وعمران وحجة والحديدة وإب.

قد لا أكون محتاجا هنا لتسمية المحافظات المقهورة بقدر ما أحاول وصف معاناة شعب صارت أوجاعه قصصا ومواد إعلامية تُقطّع نياط قلوبنا وتجعل العقل مغيبا وهو يعيش تفاصيل سحق وتعذيب وإرهاق الإنسان اليمني والاستمتاع بدموعه وعذاباته.

 أدركُ أن جماعة محمد علي الحوثي لا تقرأ وإن قرأت فلن تحس.

لماذا؟

لأنها غلّبت مصالحها على أوجاع شعب ورقصت على جثثه.

لا أدري هل تقولون عنّي صادقا إذا قلت لكم: إن الحوثي لا يريد أي سلام وإنه جماعة عنصرية لا ترحم؟

يستمر حديثي...

وكل ما سبق بالطبع يأتي بعد دعوة الحوثي طوال تسعة أعوام بالانتماء لليمنيين والإحساس بهم ونزفهم.

 عبدالملك بدر الدين أرجوك  تذكّر أنك تحكم ملايين الناس جميعهم مقهورين يكرهون مسيرتك ومشرفيك لدرجة أن الراتب صار غايتهم والبقاء في غرفهم المغلقة بأمان لليلة واحدة حلمهم فاتّقِ فيهم إن كنت منهم.

اسمحوا لي أضيف..

أنا دائما مع السلام، أنشده وهو راية ضميري العالية، لكن كيف يأتي وهؤلاء يحشدون للاحتفاء بمشروع عنصري بعيدا عن اهتمامات الإنسان وأوجاعه؟!!

وهنا أصدقكم القول إني كمواطن يمني أطلق عنان أحلامي للحظة التي يتخلى فيها الإمامي عن خرافة الولاية ويعلنها: أنا منكم وكلنا أبناء وطن واحد ولستُ أفضل منكم، كُلّنا الشعب لا سيد فيه ولا عبد.

هنا خيالي ما زال يحلق بي لأقول عندها: 

 ستجيب اليمن وتقول مرحا على التعاييش، أهلا بالشراكة والسلام..

لست أنت ذلك السيد ولا أنا العبد.

لا فرق بيننا إلّا بالتقوى ومعدن الإنسان الصالح.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك