صلاح السقلدي
التوافقات السياسية من فوهة برميل النفط
في حال تم الاتفاق النهائي على صرف الرواتب وفقا لكشوفات 2014م -وهو ما يبدو وفقا للمؤشرات ما سيحدث- فهذا يعني بالضرورة طي صفحة الحرب رسميا من الجبهة الاقتصادية هذه المرة، وهي جبهة شائكة ولا تقل تعقيدا عن العسكرية والسياسية.
فمثل هكذا اتفاق ستترتب عليه التزامات اقتصادية من قبيل السماح باستئناف تصدير النفط والغاز وحل ازدواجية البنك المركزي وتوحيد العملة وغيرها من الملفات العالقة.
وهذا سيفضي لتفاهمات سياسية بين الأحزاب والسعودية من جهة والحوثيين من جهة أخرى.
ويبقى الطرف الجنوبي، إن مضت الأمور على هذه الشاكلة، هو كبش الفداء على مذبح هذه التسوية المفترضة أو هكذا يخطط الخصوم والحلفاء على السواء.
ويظل جدار الصد الجنوبي الأقوى متمثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي ومعه القوى والشخصيات الجنوبية بالداخل والخارج المؤمنة حقا بالحق الجنوبي ومن خلفهم جميعا وحدة الصف الشامل ومواصلة ترميم الصدع الجنوبي وإعمال مقاربات بين الفرقاء.
فالمجلس الانتقالي معني بهذا الوقت بتوسيع زاوية التفاهمات الجنوبية - الجنوبية ومواصلة مشوار الحوار الجنوبي الذي أطلقه.
فالجبهة الجنوبية المتماسكة هي سلاح الجنوب السِري والذري، فالتحدي كبير والمؤامرات -من الخصوم والحلفاء- أكبر.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك