من حق اليمنيين أن يتساءلوا عن عواقب "حروب الحوثي" على اليمن منذ 2004.
من حقهم أن يتساءلوا عن النتائج الكارثية لحروبه على الشعب.
من حقهم أن يقولوا إن حروب الحوثي لم تكن لأجل سيادة الوطن، ولكن من أجل سيادته هو.
هؤلاء هم دعاة السلام الحقيقيون الذين يريدون سلاماً لا يفضي إلى حرب أخرى.
* * *
قال الحوثي إنه يحارب من أجل سيادة اليمن ووحدته ورفاهية شعبه..!
ومع افتراض حسن نيته -وهذا مستحيل- فإن السيادة اليوم رهينة الفصل السابع، والشعب منقسم، والرفاهية من نصيب مشرفيه.
الحقيقة أنه خدع أتباعه بتلك العناوين، وما كانت حروبه إلا للسيطرة على السلطة والثروة ولو ذهبت البلاد للجحيم.
* * *
فشلوا في تحقيق أي من أهدافهم التي ضحكوا بها على الناس ولم يطبقوا أياً من شعاراتهم التي أعلنوها.
وفوق هذا مارسوا فساداً ترحم الناس بسببه على الرئيس صالح و"أكلوا الطعام من أفواه الجياع".
ولكي يغطوا على فشلهم وفسادهم وسرقاتهم لجؤوا للمناسبات الدينية ليغطوا بها على بشاعة لا مثيل لها.
* * *
كان لدى اليمنيين دولة بموانئ ومطارات ومرتبات وخدمات.
ثم جاء 2011 وجاء الحوثي وفجر الحرب، ليبني "الدولة العظمى".
انتهى المطاف باليمنيين بعد 8 سنين من الحرب وهم يبحثون عن مرتبات وموانئ ومطارات، ودولة كانت موجودة..!
كيف عدنا بعد الحرب للبحث عما كان موجوداً قبلها؟!
لماذا كانت الحرب إذن؟!
* * *
في 2014 كانت زيادة المرتبات أحد مبررات الحرب عند الحوثي.
واليوم وبعد ثمان سنوات حرب ودمار شامل ومئات آلاف القتلى وملايين الجرحى والمشردين، وشعارات السيادة والوحدة.. اليوم بعد كل ذلك يطالب الحوثي براتب 2014 الذي كان يأتي منتظماً!
لقد كان هدف حربه "سرقة الوطن" لا رفع مرتبات المواطن.
* * *
مهم التوصل لاتفاق بخصوص القضايا الإنسانية وفي مقدمتها المرتبات، بعد أن اختصرت حرب اليمن في معالجة نتائجها، دون مواجهة أسبابها.
مهم كذلك أن يكف الحوثي عن خداع أتباعه بالحديث عن "عدوان سعودي"، إذ لا يذهب عدو للتفاوض على أرض عدوه، إلا إذا كان يراه وسيطاً لا عدواً.
* جمعه نيوزيمن من منشورات للكاتب على صفحته في الفيسبوك