عبدالكريم المدي
الشمعة السادسة من ميلاد المقاومة الوطنية
انبثقت المقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق صالح قبل ست سنوات وكان عُمر ابني أربع سنوات وبنتي الصغيرة سنة واحدة.
وجدت فيها راية شعبي الخفّاقة المتجسّدة في صورة اليمني ونبضه.
لست قائداً فيها بقدر ما أنا جندي في ضميرها.
تشرفت برايتها وراية كل جندي يرفعها ويرفع مبادئ ثورة 26 سبتمبر.
عروبتي ويمنيتي كانتا شاهدتين عليّ.
ضميري وفؤدي كان شرطيا والشُرطيّ الأول في الالتحام النفسي والمعنوي والفكري بالمقاومة، وبالطبع لم أتردد يوما في الانتماء لكل جبهة وطنية تدافع عن جمهورية شعبي ورواتب موظفيه التي ينهبها الحوثي.. كما لم أشكك أو أقلل من أي جندي في جميع الجبهات يذكر اسمي، اسم (اليمن العروبي العظيم).
انتميت للمقاومة الوطنية بروحي ولكل جندي فيها وكل مترس جمهوري في مأرب والجوف والبيضاء وحجة وصعدة وتعز والحديدة ومأرب والضالع ولكل قطرة دم عربية سالت في مُدن وثغور وجبهات اليمن دفاعا عن عروبتها وهوية أبنائها.
مضت ثماني سنوات وكلما زحفت وتقدم عمري تجدّد شبابي.
أشاهد المقاتل في مترسه في الساحل الغربي وروحي تزهو، وأشاهد فيديوها جديدا لطارق صالح ورحي تُولدُ وتهدي وتتهدهد وتسابق الزمن في درب الأمل القادم.
أشاهد المسؤول والقائد اليمني وهو يقابل نظيره في السعودية وهمومي تتلاشى، أشاهد القادة مع المقاتلين في الساحل الغربي وهامتي ترتفع، أشاهد صغير بن عزيز مع قائد القوات المشتركة في التحالف العربي ونبضات قلبي كنبصات يافع يأخذ مرانه الأول في مضمار الحياة.
أشاهد مطار المخا ومدينة الثاني من ديسمبر وطريق الكدحة وكأني أعانق الحياة وأشاهدها لأول مرة.
أنا منتمٍ للمقاومة الوطنية، لبابي السلام واليمن في صنعاء منتمٍ للكاتب والشيخ والموظف والأسرة اليمنية، منتم لشعب يدافع عن حريته جمهوريته.
أجلُّ (حراس الجمهورية) و(العمالقة) والجيش الوطني والانتقالي وكل مقاومة شعبية رفعت وترفع راية الحرية وحق المواطنة وهوية اليمن وعروبته وحقه في العيش بدون عنصرية وطائفية وسيد وعبد.
من صفحة الكاتب على الفيسبوك