لن تتوقّف تهديدات الحوثي وابتزازاته للمجتمع الدولي.
خبرٌ ليس بجديد، مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن هانز غروندبيرغ يرسل رسالة إلى الرئيس د. رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة، يطالبه بإيقاف أو تأجيل إجراءات نقل صلاحيات البنوك من صنعاء إلى البنك المركزي في عدن!! كما لو كان تعطيل تصدير النفط لم يؤثّر على الحالة الإنسانية التي زادت سوءًا وبؤساً.
للمرة الثانية يمدُّ مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن حبل النجاة للحوثيين، كما فعلها المبعوث السابق غريفيث عام 2018 بفرض اتفاقية استوكهولم التي أوقفت تقدّم القوات الشرعية باتجاه محافظة الحديدة ومينائها، والذي أضحى المنفذ الرئيسي لتوريد الأسلحة والصواريخ للحوثيين، وانعكس وبال ذلك القرار المشؤوم، ليس على الشعب اليمني فقط، وإنما على العالم، الذي بات يعاني من تهديدات الحوثيين على الملاحة الدولية غير آبه بأي قرار دولي.
الحوثي منذ ظهوره وبدعم إيراني صريح، ودعم دولي غير صريح، تجاوز كل حدود الإنسانية بحق اليمن واليمنيين.
إن التنديد والإدانة لا تجديان، فقد بات الحوثي اليوم أكثر قوة وعدوانية وسيطرة مما كان عليه عند بدء الحرب، غير مبالٍ بأي نقد أو قرار من أية جهة كانت.
هزيمة الحوثي معركة طويلة تبدأ بالرغبة الحقيقية في ذلك، واستيعاب الشروط والعوامل اللازمة لهزيمته داخليا وخارجيا. الحوثي ليس بطلا، إنما اختلاف أجندات وتعدّد مصالح القوى المواجهة له جعلته يبدو هكذا.
الحوثي ضعيف يستقوي بسبب غياب الإرادة الدولية التي تمتلك كل سبل الضغط الفاعل -إن رغبت- وواحدة من أسباب تغوّل الحوثي وسيطرته كما ذكرتُ سابقاً اتفاقية ستوكهولم التي فُرِضت على الشرعية وتنصّل منها الحوثي ولم يلتزم بها كعادته حيال أية اتفاقيات.
من صفحة الكاتبة على إكس
