د. ياسر اليافعي
سؤال لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي
الأعمدة الرئيسية التي تأسس عليها المجلس الانتقالي الجنوبي ترتكز على الحاضنة الشعبية الواسعة، التي منحت قيادته تفويضًا لتمثيل المشروع السياسي الجنوبي، والعمل على تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته وهويته. وعليه، فإن أي اهتزاز أو تآكل في هذه الأسس الشعبية، يعني بالضرورة تقويض شرعية المجلس، وانهيار آمال شعبٍ وضع ثقته في هذه القيادة باعتبارها معبرة عن إرادته ومطالبه التاريخية.
السؤال الجوهري الذي يجب أن يُطرح اليوم على قيادة المجلس الانتقالي: هل ما زلتم تدركون هذه الحقيقة؟ وهل تمتلكون أدوات قياس نبض الشارع الجنوبي، سواء من خلال مراكز استطلاع رأي أو عبر القراءة الواعية لما يكتب ويقال في الشارع ومنصات التواصل؟
الواقع يقول إن الشارع لم يعد بحاجة لتحليل سياسي معمّق كي يُفهم، فموجات السخط والانتقاد الشعبي باتت ظاهرة، والألم وصل إلى مستوى غير مسبوق.
إنّ اللوم لا يقع على خصوم القضية الجنوبية، فمواقفهم الرافضة كانت معلنة منذ البداية، بل يقع بالدرجة الأولى على من أوكلت إليهم الأمانة، فدخلوا في شراكة مع شرعية فاسدة كنا نأمل إصلاحها، فإذا بهم ينغمسون في مغرياتها.
بالمختصر المراجعة الان وليس لاحقًا ضرورة حتمية، والمصالح الشخصية والعائلية والقروية يجب ان تتوقف الان وفوراً، لأن اي تأخير ستكون تداعياته على قضية وتضيحات شعب الجنوب الصامد والصابر.
من صفحة الكاتب على منصة إكس