يثير الضحك، الساخطون من تصريحات الفريق علي محسن، ولكأنه أتى بموقف غير معهود عنه والمنتظر منه بصفته نائباً لرئيس الجمهورية.
يجيد النائب على محسن السير مع الموجة، ولا يمكنه الوقوف وحيداً أو محتشداً في وجه التيار بهدف إرضاء حلفائه المتحزبين والمؤدلجين.
شخص مرن ويتمتع بدهاء غير عادي، ويعزز نفوذه بكافة الأدوات، ويتحرك نحو مصلحته (الخاصة/ الوطنية) دون خوف بشرط دعم الجيران، ويقود قيادات الأحزاب معه.
يعتبر محسن المخطط والمشرف على تدمير قوات الحرس الجمهوري، ورفض خيار استهداف صالح من بداية الحرب، وكان بين الرجلين قنوات اتصال دائمة حتى آخر لحظة في حياته.
حين أدرك قرب تصنيف الإخوان منظمة إرهابية من قبل دول الخليج ومصر أعلن تفعيل عضويته في حزب المؤتمر، وعندما انتفض علي صالح ضد الحوثيين أعلن استجابته لدعوة الأخير.
عام 2011 أعلن تأييده للثورة السلمية خوفاً من سقوط النظام، وقبل وبعد انضمامه كان يرتب لإنهاء المسيرات، وبطلب سعودي دفع قيادات الأحزاب السياسية للتوقيع على المبادرة الخليجية.
هو رجل عسكري ذو وعي قبلي ويتعامل مع الأصدقاء والأعداء بدهاء سياسي، ويمثل رأس النظام السابق، ويدعم تغلغل الإصلاح في الشرعية، ويسند أي كيان سيعزز نفوذ (الهضبة).
فلا غرابة اليوم لو وصف صالح شهيداً وترحم على زعيم حزبه ورحب بقوات حراس الجمهورية بقيادة طارق ما دام أي تحرك عسكري سيعيد لهم السلطة المختطفة حوثياً منذ سبتمبر 2014.
