نايف علي

نايف علي

تجاوز الماضي بما فيه الإخوان والأخطاء

Wednesday 25 April 2018 الساعة 10:55 am

لولا رعبهم من حراس الجمهورية لم يكن الصماد سيكشف موقعه وينزل الحديدة ليحشد ضد الأبطال، رحمة الله عليك يازعيم، بذلت دمك لتعيد الجمهورية، وها هي تعود.

القضية ليست ثأرا، الشهيد في وصاياه كان واضحا في أهدافه، مدركا لمصيره... تقدم الجميع ودعاهم للحاق به وهو يعرف أنه سيستشهد على الأغلب.
وضع نفسه مثالا للجميع ليحذوا حذوه... لم يطلب حماية ولم يستنفر لشخصه.
أوصى باستعادة الجمهورية، وهذا ما يقوم به الآن الرجال، من مختلف الأطراف ومنهم حراس الجمهورية.
‏لن ننشغل بأحقاد التيار القطري للإخوان... فلو نزل لهم جبريل بقرآن يتلى ما زحزح من حقدهم شعرة.
العالم عرفهم وجربهم، والجميع نبذهم، فدعوهم وما هم فيه من عزلة.

لنتفق على الأصل (استعادة الجمهورية) وبعدها الصندوق.
‏ليس المطلوب الآن تأكيد أو نفي أننا على خلاف مع الإخوان، تعايشنا معهم عشرات السنين وبيننا وبينهم الصندوق حينما تعود الجمهورية، الآن الخطاب ينبغي أن يكون متجاوزا للماضي، عابرا للمناكفات، مركزا على مخاطبة الناس في الداخل، في صنعاء والحديدة وحجة واب وذمار وعمران.
الأهم الآن توضيح أن ما يجري يتجاوز حتى أخطاء التحالف السابقة ليحسب حساب كل روح مدنية ألف مرة في كل عملية، ويوضح الثمن المؤلم لاستعادة الجمهورية.
هكذا فقط سنختلف ونثبت للجميع أننا أبناء الجمهورية بكل أخلاقها ومبادئها وأهدافها.

لسنا مليشيات تصور القتلى وتشمت من الجرحى.
إن قاتلنا، فوالله على كره منا وتلبية لدعوة الواجب، وإن انتصرنا فللجمهورية لا ثأرا لشهيد ولا تمجيدا لقائد.
الشهيد تاريخه لا يحتاج منا الثأر له، وإنما استعادة الجمهورية التي استشهد من أجلها، هي العمل المقدس الأسمى.